طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، الحكومة الإسرائيلية باقتحام قواعد إرهاب المستوطنين واعتقال منفذي عملياتهم التخريبية.
وقالت الخارجية في بيان وصل رؤيا نسخة عنه، إن جيش الاحتلال تفاخر صباح هذا اليوم بأنه اعتقل منفذي عملية حومش من بلدة سيلة الحارثية في محافظة جنين، بعد ان ارتكب ابشع اشكال العقوبات الجماعية وعمليات القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل الامنين في منازلهم وبلداتهم وقراهم، من تحويل المنطقة الواقعة بين جنين ونابلس الى ثكنة عسكرية رافقها اقتحامات ليلية للبلدات والقرى وترهيب للمواطنين في ساعات متاخرة من الليل باطلاق وابل كثيف من الرصاص والقنابل الغازية والصوتية اثناء عملية الاقتحام، مداهمة عشرات المنازل الفلسطينية والعبث بمحتوياتها وتخريبها وارهاب الاطفال والنساء وكبار السن والمرضى، اغلاق الطريق الرئيسي الواصل بين جنين ونابلس بالمكعبات الاسمنتية كشكل فاضح من اشكال العقوبات الجماعية، مما اضطر آلاف المواطنين بالسير بمركباتهم على طرق وعرة ولمسافات طويلة وسط التضييقات الخانقة التي فرضتها حواجز قوات الاحتلال وكمائن جنوده المنتشرة في كل مكان، اغلاق مداخل غالبية البلدات والقرى الواقعة غي تلك المنطقة مما ادى الى شل حركة المواطنين الفلسطينيين وتعطيل حياتهم، فرض الحصار العسكري على عديد البلدات والقرى، وغيرها من اشكال ارهاب الدولة المنظم بحجة البحث عن منفذي العملية.
اقرأ أيضاً : الاحتلال الإسرائيلي يزعم اعتقال منفذي عملية نابلس
بالمقابل، وفي ابشع صور التمييز العنصري ونظام الابارتهايد البغيض قام جيش الاحتلال بالاشراف على تنظيم وترتيب هجمات المستوطنين الجماعية على البلدات والقرى الفلسطينية، وشارك مع عناصر المستوطنين الارهابية في عمليات القمع والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين العزل، وبحماية قوات الاحتلال ايضا اقتحم عشرات المستوطنين عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين في قريوت وبرقة وغيرهما ودمروا محتوياتها وحاولوا اختطاف احد المواطنين وانهالوا عليه بالضرب المبرح بهدف القتل، وهجمات بالحجارة ارتكبتها تلك العناصر على مركبات المواطنين الفلسطينيين مما ادى الى تحطيم عدد منها، وهجمات اخرى لمليشيات المستوطنين وبوجود قوات الاحتلال واقدامها على اعطاب عجلات عديد المركبات الفلسطينية، مسيرات علنية لغلاة المستوطنين في القدس وهم يهتفون الموت للعرب في تحريض علني على القتل تحميه دولة الاحتلال التي تدعي الديمقراطية، هجمات المستوطنين المتكررة والمتواصلة ضد اشجار الزيتون الفلسطينية اما بحرقها او تقطيعها اواقتلاعها على سمع وبصر وبحماية جيش الاحتلال.
ذلك كله دون ان تحرك قوات الاحتلال او اجهزته العسكرية والامنية ساكنا ودون ان تقوم باعتقال او محاولة اعتقال اي من عناصر الارهاب اليهودي التخريبية.
وأدانت الوزارة بشدة عنصرية الاحتلال ومستوطنيه محذرة من نتائج وتداعيات استفحال نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة.
"وهنا يتبادر لاذهاننا الاسئلة التالية: متى سيقوم جيش الاحتلال بمحاصرة قواعد الارهاب اليهودي الارتكازية المنتشرة على تلال وجبال الضفة الغربية المحتلة؟ هل ستقوم دولة الإحتلال واجهزتها المختلفة على اعتقال عناصر المستوطنين التخريبية التي استباحت منزل المواطن الفلسطيني في بلدة قريوت وعشرات المنازل الاخرى التي لا ذنب ارتكبته سوا انها فلسطينية؟ هل سيقوم جيش الاحتلال باغلاق الطرق التي يستخدمها المستوطنون لتنفيذ هجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية؟ هل يقتحم مستوطنة بطريقة اقتحامه للبلدات والقرى الفلسطينية باستخدام الرصاص الحي والقنابل لاعتقال عناصر التخريب الاستيطانية.
وغيرها الكثير من الأسئلة التي تؤكد اجوبتها على ان الشعب الفلسطيني لا يتعرض فقط لمنظومة استعمارية متكاملة هدفها سرقة ارض وطنه واحلامه وحصاره في كنتونات معزولة بعضها عن بعض، وانما ايضا يواجه شعبنا منظومة متكاملة من نظام الفصل العنصري الاسرائيلي " الابارتهايد" البغيض.
اقرأ أيضاً : الاحتلال يقتحم بلدة كفر راعي في جنين بحثا عن منفذي عملية نابلس
ومن حقنا هنا ان نتساءل ايضا اين الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تتغنى بمبادئ حقوق الإنسان والوقوف إلى جانب المدنيين العزل ومناصرتهم في وجه القمع والظلم والاضطهاد؟ ماهو موقف تلك الدول التي تدعي الديمقراطية من هذه الصورة العنصرية البشعة التي تكرسها دولة الاحتلال في فلسطين المحتلة".