أكد البيان الختامي لقمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الـ42 المنعقدة بالعاصمة السعودية الرياض، أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين دول مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية، موجهاً بتكثيف الجهود لتنفيذ خطط العمل المشترك التي تم الاتفاق عليها في إطار الشراكة الاستراتيجية بين المجلس والمملكة.
اقرأ أيضاً : جلسة حوارية ضمت السعودية وإيران في عمّان
وأكد المجلس في البيان الختامي للقمة "إعلان الرياض" الذي أعلنه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح الحجرف، في مؤتمر صحفي أهمية التنفيذ الدقيق والكامل والمستمر لرؤية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - واستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومة الدفاعية والأمنية المشتركة، وتنسيق المواقف بما يعزز التضامن واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويجنبها الصراعات الإقليمية والدولية.
وشدد القادة على أهمية تضافر الجهود لتنسيق وتكامل السياسات الخارجية للدول الأعضاء وصولاً لبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة تخدم تطلعات وطموحات شعوب دول الخليج وتحقق الدعم والترابط الإستراتيجي بين السياسات الاقتصادية والدفاعية والأمنية المشتركة لتحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة.
وأكد القادة أهمية متابعة إنجاز أهداف الرؤى الاقتصادية لدول مجلس التعاون لتحقيق التنوع الاقتصادي وتعظيم الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية والفرص المتميزة لمضاعفة الاستثمارات المشتركة بين دول المجلس، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لاستمرار مكافحة جائحة كورونا (كوفيد-19)، وأهمية دعم مسيرة العمل الجماعي لمكافحة الأوبئة والأمراض واللوائح المماثلة مستقبلا حال حدوثها.
ودعا ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي ترأس القمة، نيابة عن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية، ومنظومتي الدفاع والأمن المشتركة من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات مع المجتمع الدولي.
واكد أهمية التعامل بشكل جدي وفعال مع البرنامج النووي والصاروخي الإيراني بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشددا على مبادئ حسن الجوار واحترام القرارات الأممية وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار.
بدوره، أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، أن السعودية تقوم بدور كبير لتقريب وجهات النظر، ولتجاوز التحديات وتقديم الحلول المطلوبة مع متطلبات مرحلة العمل الحالية، مشيراً إلى حرص مملكة البحرين خلال فترة رئاستها الدورة الـ41 لمجلس التعاون على متابعة تنفيذ أجندة العمل المشتركة.
من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود في المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام للمجلس عقب القمة النجاح الذي حققته القمة، مستعرضاً المواضيع التي ناقشتها وأهميتها.