قدم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود صباح اليوم الثلاثاء، على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
اقرأ أيضاً : فلسطين: استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس
وقال شهود عيان في رام الله، إن عشرات المستوطنين المتطرفين اقتحموا ساحات الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية وحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوسًا تلمودية، ونفذوا جولات مشبوهة في باحاته وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين والمرابطين وحراس المسجد الاقصى المبارك.
وفي السياق ذاته، أبعدت سلطات الاحتلال الشابين المقدسيين رشيد الرشق وسفيان العجولي عن الاقصى لمدة أسبوعين، كما أبعدت الأسير المحرر رامي الفاخوري وزوجته إيمان أبو صبيح عن المسجد الأقصى للفترة ذاتها، وأصدرت قرارا بمنعه من السفر، لمدة شهر قابل للتجديد. من جهته، أكد نادي الأسير الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، أن شرطة الاحتلال كانت قد اعتقلت الشابين الرشق والعجولي، والمحرر الفاخوري وزوجته أمس الاثنين، ضمن حملة اعتقالات استهدفت عددًا من المقدسيين، ومددت اعتقال بعضِهم، وأفرجت عن آخرين بشروط.
اقرأ أيضاً : الأسيرات الفلسطينيات ينتزعن حقهن بمكالمة أهاليهن
واستنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، تصريحات عنصرية صدرت عن عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري "بول جوسار"، دعا فيها الأمم المتحدة إلى تفكيك المسجد الأقصى المبارك، ونقله من مكانه.
وقال حسين في بيانٍ نُشر اليوم إن: "هذه التصريحات العنصرية تتقاطع مع تصريحات أدلى بها الحاخام المتطرف يعقوب هيمن سابقاً، والتي دعا فيها إلى الحاجة لمهندسين لتفكيك قبة الصخرة من مكانها".
وشدد على أن هذه التصريحات خطيرة جداً ومبالغة في الشطط والعنصرية، وتتعارض مع الوضع المقر دولياً بخصوص المدينة المقدسة، ودرتها المسجد الأقصى.
وتابع حسين أن "المسجد الأقصى هو للمسلمين وحدهم، ولا يحق لغيرهم التدخل فيه، وأن أي قرار للمس به هو مس بعقيدة المسلمين في العالم أجمع".
وناشد حسين الأمتين العربية والإسلامية إلى بذل أقصى جهودها الفعالة لحماية الأقصى والقدس، ونصرتهما بكل الوسائل والطرق المتاحة، للحفاظ على المدينة ومنع سياسة فرض الأمر الواقع التي تجري على قدم وساق، على الأرض، بهدف تغيير ملامحها العربية والإسلامية.
ودعا العالم الحر بتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تخص القضية الفلسطينية، ورفض المواقف العنصرية المجاملة للمحتل وكسب تأييد الغاصبين لحقوق شعبنا والمعتدين على أرضنا ومقدساتنا.