توتر الوضع الأمني من جديد داخل مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في صور بعد نحو 48 ساعة على الانفجار الذي وقع، مساء الجمعة، داخل مخزن يحتوي على أسلحة وذخائر ضمن مسجد تشرف عليه حركة "حماس" في المخيم، مع سقوط 4 قتلى جرّاء إطلاق نار على موكب تشييع.
اقرأ أيضاً : قتلى وجرحى في انفجار مخزن أسلحة بمخيم البرج الشمالي جنوبي لبنان - فيديو
وخلال موكب تشييع أحد عناصر "حماس"، الذي قضى في الانفجار، وقبيل وصول المشيعين إلى جبانة المخيم، جرى إطلاق نار كثيف في المكان اتّهمت "حماس" حركة "فتح" بالوقوف وراءه، قبل تطور الوضع إلى اشتباكات متبادلة وردّ على مصادر على النيران.
وحصلت حالة من الهرج والمرج وإطلاق نار، الذي أدّى إلى عن مقتل 4 أشخاص من المشاركين في التشييع، إضافة إلى 7 جرحى.
واتّهمت "حماس" حركة "فتح" بفتح النار على موكب التشييع، وقالت، في بيان، إنّه "عندما وصلت الجموع إلى مشارف المقبرة، كان هناك مركزاً لحركة "فتح"، وفيه مقاتلون متأهبون وجاهزون لإطلاق النار، وعند وصول الجموع بقرب المركز، باشروا بإطلاق كثيف للنيران بقصد القتل فأصابوا أحدهم في رقبته وآخر في قلبه وسقط عدد كبير من الجرحى حال بعضهم خطيرة جداً"، مؤكدة أنّ "إطلاق النار كان من جانب واحد فقط من مركز لحركة (فتح).
ونعت "حماس" 4 أشخاص سقطوا خلال التشييع، وهم: "عمر السهلي وحسين الأحمد من مخيم المية ومية، ومحمد طه ومحمد السيد من مخيم عين الحلوة".
ولفتت "حماس"، في بيانها، إلى أنّه "تم في الليلة السابقة للتشييع الاتفاق على أن يكون ااتشييع وطنياً وبمشاركة كل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، والمرجعيات الرسمية والحزبية اللبنانية، وبالتنسيق مع الجهات اللبنانية الرسمية، وعلى أن يشارك السفير الفلسطيني أشرف دبور. وقد شارك في التشييع كل من ذكر أعلاه، باستثناء السفير دبور وقيادة (فتح)".