توفي، مساء الجمعة، في مادبا عن عمر ناهز 73 عاما الباحث وعالم الاثار حنا القنصل.
اقرأ أيضاً : الحزن يعم مواقع التواصل الاجتماعي لوفاة الطالبة غنى
وولد حنا في مادبا عام 1948، حيث نشأ وترعرع فيها حيث عمل معلما في مدارسها ومورخا لتاريخها الشفوي والمادي، وهو عالم في الاثار.
وللفقيد العشرات من الدراسات والبحوث العلمية والأدبية وعدد من المسرحيات.
ويعرف تفاصيل مادبا جغرافيا واجتماعيا ويصفه البعض بجوجل مادبا لما تتسع ذاكرته من معلومات اجتماعية وجغرافية.
وكتب نبيل غيشان راثيا حنا:
أوجعت قلوبنا أستاذ حنا القنصل برحيلك المبكر وعلى غير ميعاد، فكانت خسارتنا ثقيلة.
فقد كنت في عز عطائك ومارست بشغف كبير دور "حارس" الذاكرة التاريخية لمادبا وما حولها. وكرست جهودك في "رواية" سهلة ممتنعة وشيقة تناسب الجميع.
ستفتقد فسيفساء مادبا زائرها الأكثر عشقا، ماذا نقول عندما يسألنا التل المؤابي عن غيابك؟ ماذا نخبر ذيبان والموجب وأم الرصاص وجبل نيبو وكنيسة الخارطة؟
حنا القنصل رجل علم وثقافة وتعليم قضى خمسين عاما من عمره معلما في الغرف الصفية، وقد أحبه كل من درس على يديه لعلمه الغزير وأخلاقه العالية وهدوئه الواسع.
"أبو حازم" كان أكثرنا ممارسة لرياضة المشي لكن قلبه خذله "وباق" به في لحظة خاطفة.
وداعا والى جنات الخلد استاذنا الحبيب والعزاء لزوجتك وأولادك وأشقائك وشقيقاتك ولعموم أهالي مادبا.