توقيف رجل في باريس بشبهة التورط بقتل خاشقجي والرياض تنفي أي علاقة له بالجريمة

عربي دولي
نشر: 2021-12-08 04:29 آخر تحديث: 2021-12-08 04:29
الصحافي السعودي جمال خاشقجي
الصحافي السعودي جمال خاشقجي

أوقفت السلطات الفرنسية صباح الثلاثاء شخصاً يشتبه بأنه كان ضمن الفريق المتورط بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في 2018، في شبهة سارعت السفارة السعودية في باريس إلى نفيها، مؤكدة أنّ لا علاقة للموقوف بهذه الجريمة ومطالبة بإطلاق سراحه فوراً.


اقرأ أيضاً : مليشيا الحوثي تعلن استهداف وزارة الدفاع ومطار الملك خالد وأهداف عسكرية في الرياض


وقال مصدر قريب من الملفّ إن الشرطة أوقفت خالد العتيبي (33 عاماً) في مطار رواسي شارل ديغول في باريس بينما كان يستعدّ للصعود إلى طائرة متوجّهة إلى الرياض، مشيراً إلى أنّه وُضع في الحبس الاحتياطي تنفيذاً لمذكرة توقيف دولية أصدرتها تركيا بحقّه.

وأتى توقيف هذا المواطن السعودي بعد ثلاثة أيام على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية ولقائه ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان في جدة.

ومساء الثلاثاء قالت السفارة السعودية في باريس في بيان إن الموقوف "لا علاقة له بالقضية المتناولة"، مؤكدة أنّ "القضاء السعودي قد اتخذ أحكاماً حيال كل من ثبتت مشاركته في قضية المواطن جمال خاشقجي -رحمه الله-، وهم حالياً يقضون عقوباتهم المقرّرة".

وبعد التحقق من هويته، سيمثل الأربعاء أمام النيابة العامة في محكمة الاستئناف في باريس حيث سيبلغ بمذكرة التوقيف.

ويشتبه في أن العتيبي كان ضمن فريق ضمّ 10 سعوديين أرسلوا إلى القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول من عام 2018 "لإعدام" خاشقجي وفقا لوثائق للحكومتين البريطانية والأمريكية اطلعت عليها وكالة فرانس برس.

ويمكن للعتيبي أن يرفض تسليمه إلى تركيا. وفي هذه الحالة، قد يطلب القضاء الفرنسي أن يبقى في فرنسا حرّاً تحت رقابة قضائية أو قيد التسليم إلى أن تطلب تركيا تسلّمه. وفي الأسابيع التي تلي ذلك، على محكمة الاستئناف أن تفصل في طلب التسليم.

- عدم العثور على جثة خاشقجي -

وأتى توقيف العتيبي بعد ثلاثة أيام من لقاء ماكرون بالأمير محمد في جدة.

وقال ماكرون "تحدثنا عن كل شيء دون أي محرمات. ومن المؤكد أننا تمكنا من إثارة ملف حقوق الإنسان ... وكان ذلك تبادلًا مباشرًا".

وأضاف "الأسابيع والأشهر القليلة القادمة ستسمح لنا بمعرفة ما إذا كنا نتقدم في هذا الملف".

وكان ماكرون برّر اجتماعه مع ولي العهد، وهو أول لقاء لمسؤول غربي منذ هذه القضية، بأن "الحوار مع السعودية ضرورة لثقلها الديموغرافي والاقتصادي والتاريخي والديني".

عاش خاشقجي في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة حيث كتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" انتقد فيها ولي العهد السعودي محمّد بن سلمان.

بعد أن أنكرت في بادئ الأمر حصول عملية الاغتيال، عادت الرياض وأقرّت بأنّ خاشقجي قُتل على أيدي عملاء تصرّفوا من تلقاء أنفسهم.

وتحت ضغط كبير من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، حاكمت الرياض بعضاً ممّن شاركوا في اغتيال الصحافي المعارض.

وفي ختام المحاكمة التي جرت خلف أبواب موصدة، حُكم على خمسة متّهمين لم يتمّ الكشف عن أسمائهم بالإعدام وعلى ثلاثة آخرين بعقوبات طويلة بالسجن. وبعد تسعة أشهر، ألغت المحكمة أحكام الإعدام واستبدلتها بعقوبات تصل إلى السجن لعشرين عاماً.

أخبار ذات صلة

newsletter