أعلن مديرعام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار محمود مهيدات أن فرق الرقابة والتفتيش التابعة للمؤسسة نفذت 234 زيارة تفتيشية على مقاصف المدارس في مختلف مناطق الأردن منذ اطلاق حملة المؤسسة الرقابية على المقاصف المدرسية مع بداية العام الدراسي الحالي وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
اقرأ أيضاً : "الغذاء والدواء": إلغاء إجازة تداول مستحضر تجميلي في الأردن
وبين مهيدات أن الحملة تستهدف ضمان توفير غذاء آمن للطبة من خلال الكشف على المقاصف المدرسية لضمان استيفائها للمعايير والإشتراطات الصحية المعتمدة من قبل المؤسسة والتأكد من صلاحية جميع المواد الغذائية فيها بما في ذلك (الساندويشات ، والوجبات) وتتبع مصدرها والكشف على المزود الرئيسي لها وسحب عينات ممثلة لغايات الفحص المخبري بلغ عددها 59 عينة، وتقييم موقع مهنة اعداد الوجبات في حال ممارستها داخل المقاصف لغايات ضمان استيفاء الشروط الصحية وسحب عينات ممثلة للمواد المنتجة.
ويذكر أن الحملة جاءت بالتزامن مع حملة المؤسسة التوعوية التي أطلقت في وقت سابق ونتج عنها سلسلة من المحاضرات التوعوية يقدمها فريق مختص بتوعية المجتمع المحلي وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم - مديريات التربية المعنية بهدف رفع مستوى الوعي لدى الطلبة حول الوجبة الصحية وإرشادات شراء المواد الغذائية والوجبات سواء من المقاصف المدرسية أو من خارج المدرسة وتحذيرات شراء هذه المواد من الباعة المتجولين.
على صعيد منفصل، أطلقت المؤسسة العامة للغذاء والدواء في وقت سابق حملة الاستخدام الآمن للمنتجات الورقية والكرتونية الملامسة للغذاء تحت شعار "عبوات آمنة.. لغذاء آمن".
ويأتي إطلاق الحملة بالتعاون مع غرفة صناعة الأردن والمركز الوطني للتعبئة والتغليف ومنظمة التغليف العالمية، وضمن جهود المؤسسة؛ لضمان مأمونية تلامس هذه المواد مع الغذاء؛ بحيث لا تشكل خطورة على صحة المستهلك أو تؤثر على سلامة المادة الغذائية، واستكمالا لحملات التوعية والتثقيف بإرشادات الاستخدام الآمن لهذه المواد الموجهة للعاملين في المنشآت الغذائية، ولمفتشي المؤسسة، ومفتشي الجهات الأخرى المعنيين.
وقالت مساعد المدير العام للمؤسسة للشؤون الفنية الدكتورة ربا القسوس، إن الحملة تهدف إلى رفع كفاءة منتجات التغليف لمواكبة المستجدات العلمية والعالمية، وزيادة ثقة المواطن بالمنتج الأردني؛ ما يسهم في فتح أسواق خارجية لهذا القطاع، ودفع عجلة الاقتصاد الأردني إلى الأمام.
وبينت أن المؤسسة تسعى إلى تنفيذ مجموعة من المشاريع التدريبية والتوعوية والإجرائية، بما يخص الاستخدام الآمن للمواد من حيث التعبئة والتغليف الملامس للغذاء والدواء، وفقا لقانون الغذاء الذي يعتبر الغذاء غير صالح للاستهلاك البشري إذا كانت عبوته تحوي موادا غير مُعدّة للتلامس مع الغذاء.
وأشار مدير الغذاء في المؤسسة المهندس أمجد الرشايدة، من جهته، إلى أهمية موضوع التوعية فيما يتعلق بالمواد الملامسة للغذاء، من خلال شراكات المؤسسة مع كل القطاعات سواء المصنعين والمستهلكين والمتداولين للغذاء، مشددا على ضرورة رفع وعي المستهلكين فيما يتعلق بمواد التعبئة والتغليف.
وأكد نائب رئيس غرفة صناعة الأردن محمد الجيطان، أهمية التعبئة والتغليف في استكمال العملية الإنتاجية والتسويقية لمختلف القطاعات والمنتجات الصناعية؛ فمختلف الصناعات من سلع استهلاكية أو سلع الرفاهية اصبحت تتطلب جودة وتميزا أكثر في تصميم وطباعة وتعبئة وتغليف المنتج لجلب اهتمام المستهلك وترويج مزايا المنتج.
وأشار إلى استعداد القطاع الصناعي التام للمشاركة بأية جهود تبذل لدعم النهوض بالاقتصاد الوطني، خاصة وأنه يستحوذ على 93 بالمئة من إجمالي الصادرات الوطنية، كما أنه ينتج أكثر من 1500 سلعة من مختلف الأنشطة والقطاعات الصناعية الفرعية، تتسم بجودتها العالية، وضمن قدرات إنتاجية تقارب الـ 20 مليار دينار سنويا.
وقالت مدير عام المركز الوطني للتعبئة والتغليف (جوباك) المهندسة سجود البلاونة، إن المركز وضع نصب عينيه الاهتمام بالمصلحة العليا للمنشآت الصناعية، من خلال ما يقدمه من خدمات استشارية وفنية تعمل على اطلاق قدرات هذه المنشآت وترفع من قدراتها التنافسية على الصعيدين المحلي والعالمي، ما ينعكس ايجاباً على الاقتصاد الوطني ككل.
وأشارت إلى أن المركز على أعتاب تأسيس أول مختبر لفحص وقياس مواد التعبئة والتغليف في الأردن؛ والذي سيسهم بشكل رئيس في الاختيار الصحيح لهذه المواد.
وقال القائم بأعمال هيئة الترقيم الأردنية محمد زوانة، من ناحيته، إن التغيير الذي شهده العالم، خاصة خلال جائحة فيروس كورونا، أثر بشكل عام على طرق تعبئة المنتجات وتغليفها.
وأوضح أن الهيئة تقدم خدماتها إلى ثلاث آلاف شركة في مجال تعريف وترميز بيانات المنتجات؛ باعتبارها ضرورة لتمكين منتجاتها من التواجد على رفوف المحلات التجارية والأسواق الرقمية، مبينا أنها تتهيأ لإطلاق المرحلة الثانية للمنصة الإلكترونية، بهدف تأهيل المنتجات الأردنية للعرض عبر وسائل التجارة الإلكترونية ما يشكل تجربة جديدة مميزة للشركات في هذا المجال.
وتعقد الحملة على مدار يومين بمقر مؤسسة الغذاء في إطار ورشة تدريبية تستهدف مصنعي ومستوردي ومتداول منتجات الورق والكرتون المخصص لتعبئة الغذاء، ومصنعي الغذاء، ومفتشي المؤسسة في الأسواق المحلية والمعابر الجمركية والمركز الرئيس.
ومن أهداف الحملة، التي استعرضتها رئيسة شعبة التعبئة والتغليف في المؤسسة المهندسة ريم أبو العز، رفع جودة المنتجات الورقية والكرتونية والتأكيد على مأمونيتها للتلامس مع الغذاء، ورفع كفاءة المفتشين وتدريبهم على الرقابة على المنتجات الورقية والكرتونية، ونشر رسائل توعية عن لاستخدام الآمن للمنتجات المعدة للتلامس مع الغذاء، وإمكانية إنشاء مختبر متخصص لفحص هذه المنتجات، وتدريب المستوردين على متطلبات الاستيراد، وتدريب المُصنُعين على متطلبات التصنيع، وتعزيز ثقة المواطن بالمنتج المحلي.
وستتضمن الورشة التدريبية محاور رئيسة، من أبرزها: واقع التغليف في العالم، والتشريعات العالمية الخاصة بمنتجات الورق والكرتون، وأهمية التغليف وعلاقته بمأمونية التلامس مع الغذاء، وفحوصات مأمونية التلامس مع الغذاء، والتعريف بإجراءات المؤسسة للرقابة على المنتجات الورقية والكرتونية الملامسة للغذاء.