اختتمت اليوم الخميس فعاليات المؤتمر الأوروبي العربي الاول لأمن الحدود، الذي نظمته الوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل (فرونتكس) والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، واستضافته مديرية الامن العام.
اقرأ أيضاً : وزير الداخلية: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين في الأردن
وقال وزير الداخلية مازن الفراية إن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين، وعدم ترك الأردن وحيدا في قيامه بهذا الواجب الذي استنزف ويستنزف موارده الذاتية والبنية التحتية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأضاف الفراية، في حفل إطلاق فعاليات المؤتمر الأوروبي العربي الأول لأمن الحدود، بحضور الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، ومفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، والمدير التنفيذي للوكالة الاوروبية للحدود وخفر السواحل فابريس ليجيري، أن دعم الأردن فيما يتعلق باللاجئين ما زال دون المطلوب.
وأشار إلى أنه طلب المساهمة في توطين بعض اللاجئين في الدول الأخرى، وتأمين بيئة مستقرة لهم للعودة إلى بلادهم.
وأكد الفراية أن المؤتمر مهم جدا لمناقشة موضوع الحدود المهم للدول الأوروبية التي تعاني من الهجرة غير الشرعية والمخدرات، وكذلك فهو فرصة مناسبة لتسليط الضوء على قضية اللاجئين وأزمتهم وأهمية الدعم الدولي للدول المستضيفة، خصوصا الأردن الذي يستضيف أكثر من مليون 300 ألف لاجئ سوري.
ولفت إلى أهمية تبادل خبرات ضبط الحدود في مواجهة التحديات المشتركة والتعاون والتنسيق الدولي في إطار أورو-عربي.
وشدد مساعد مدير الأمن العام للإدارة والدعم اللوجستي العميد الركن معتصم أبو شتال، من جانبه، على أهمية هذا الحدث الأمني البارز الذي يعتبر أول لقاء أمني عربي أوروبي تستضيفه مديرية الأمن العام في الأردن، لتعزيز أواصر التعاون العربي الأوروبي في مجالات إدارة الحدود، وتبادل الخبرات والتغلب على التحديات التي تواجه العاملين في المراكز الحدودية، مشيرا إلى أن مديرية الأمن العام انتهجت استراتيجية امنية تراعي المصلحة الوطنية، من أجل تحقيق مفهوم الأمن الوطني الشامل والتنمية المستدامة التي يرعى مسيرتها جلالة الملك عبد الله الثاني.
وبين أبو شتال أن الأمن المجتمعي، وسيادة حكم القانون، هما محور العمل الشرطي الحديث، نظرا إلى التغيرات الكبيرة في أنماط الحياة الاجتماعية التي صاحبت التطور المعرفي والتقني الهائل في العقدين الماضيين، والتي أفرزت أشكالا جديدة من الاحتياجات الأمنية.
وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان، من جانبه، إن عقد المؤتمر الاوربي العربي لأمن الحدود هو مبادرة مشتركة ضمن إطار الحوار الاستراتيجي الأوسع، لتطوير التعاون التشغيلي الأوروبي العربي حول القضايا الامنية الذي بدا عام 2015 وتم تأكيده خلال القمة التي عقدت في شرم الشيخ عام 2019، مشيرا إلى أن قادة الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وافقوا على إطلاق حوار جديد وتعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية الحالية.
ويأتي عقد هذا المؤتمر بهدف تطوير حوار حول أمن الحدود ومنع ومكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر والجريمة العابرة للحدود والإرهاب، بمشاركة أكثر من 100 شخص من كبار ممثلي سلطات الحدود في 44 دولة من الاتحاد الاوروبي والعالم العربي، إضافة إلى هيئات من الاتحاد الاوروبي ذات الصلة بما في ذلك المفوضية الاوربية ومكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمنظمة الدولية للهجرة والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة.
يذكر أن المؤتمر الأوروبي العربي الأول لأمن الحدود، الذي تنظمه الوكالة الأوروبية للحدود وخفر السواحل (فرونتكس) والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب (AIMC) التابع لجامعة الدول العربية، يفتح آفاقا واسعة للحوارات البنّاءة بين المشاركين، والاستفادة من المعلومات التي تخصّ أمن الحدود ومناقشة التحديات المشتركة وتبادل الخبرات، لما لذلك من أهمية في تعزيز المشاريع المشتركة الثنائية أو الإقليمية، ورصد وتحليل المخاطر المتصلة بتحسين التأهب والفعالية العملياتية على الحدود، إضافة إلى المراقبة الآلية في المنافذ الحدودية، للوصول إلى الأهداف المنشودة من عقد مثل هذه المؤتمرات المتخصّصة في المفاهيم الأمنية، كذلك يعد فعالية رئيسية لمشروع أمن الحدود الممول من قبل هيئة الجوار الأوروبية (ENI) وتنفذه الوكالة الاوروبية للحدود وخفر السواحل، بهدف تعزيز أمن الحدود والإدارة المتكاملة للحدود في جنوب البحر الابيض المتوسط.