أكد الخبير الفلكي عماد مجاهد من مرصد وادي رم/ أم الدامي الفلكي، ان الحسابات الفلكية تشير إلى أن كسوفا كليا للشمس سيحدث صباح يوم السبت المقبل، الا انه لن يشمل أيا من الدول العربية والإسلامية ومن ضمنها الاردن.
وقال مجاهد اليوم الثلاثاء، إن ذروة الكسوف ستكون في تمام الساعة 10:00 صباحا بتوقيت الاردن، وينتصف الساعة 11:06 دقائق، وعليه يستغرق كسوف الشمس 1:54 ساعة.
اقرأ أيضاً : دراسة تمهد الطريق لحل اللغز المحيّر
واضاف ان الكسوف سيشاهد كليا أي ينكسف كل قرص الشمس في الدائرة القطبية الجنوبية، بينما يشاهد جزئيا أي ينكسف جزء من قرص الشمس في جنوب افريقيا والجزء الجنوبي من المحيط الأطلسي وجزء من قارة استراليا.
وأشار إلى أن الكسوف الكلي للشمس من الظواهر الفلكية الطبيعية الجميلة التي تحدث عندما يحجب القمر ضياء الشمس عن مناطق معينة على سطح الأرض أثناء وجوده على خط واحد ما بين الشمس والأرض أي عندما يكون القمر في الاقتران، كما يعد كسوف الشمس الظاهرة الفلكية الوحيدة التي يمكن فيها رؤية قرص القمر بالعين المجردة أثناء وجوده في الاقتران وهذه الحالة تعد ولادة الهلال فلكيا.
كسوف الشمس
كسوف الشمس هو نوع من الكسوف يحدث عندما تكون الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا ويكون القمر في المنتصف أي في وقت ولادة القمر الجديد عندما يكون في طور المحاق مطلع الشهر القمري بحيث يلقي القمر ظله على الأرض وفي هذه الحالة إذا كنا في مكان ملائم لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضئ.
وبالرغم من أن القمر يتواجد مرة كل مطلع شهر قمري بين الشمس والأرض أي يمكن للقمر أن يكون في طور المحاق ولكنه أبعد من أن يصل ظله إلى الأرض فلا يحدث الكسوف حينها وكذلك قد يكون القمر في طور
البدر وبعيدا في مداره عن الأرض بحيث لا يحدث الخسوف ويعود هذا إلى المدار الإهليلجي للقمر حول الأرض وميل مدار القمر حول الأرض على المستوى الكسوفي بزاوية 5 درجات بحيث لا تتواجد الأجرام الثلاثة على مستقيم واحد بالضرورة مطلع ومنتصف كل شهر.
اقرأ أيضاً : الأرض على موعد مع "عاصفة شمسية"
ويتقاطع مدار القمر في دورانه حول الأرض مع المستوى الكسوفي في موضعين يسميان العقدة الصاعدة والعقدة النازلة فلو كان مستوى مدار القمر حول الأرض منطبقا على المستوى الكسوفي لحصل كسوف نهاية كل شهر قمري بالضرورة ولحدث خسوف قمري منتصف كل شهر قمري لكن ظل القمر لا يسقط على الأرض إلا عندما يكون القمر في إحدى عقدتيه أو قريبا منهما لافتا إلى أن فترة الكسوف ترتبط بفارق الحجمين الظاهرين للشمس والقمر، بحيث تحدث أطول فترة للكسوف الكلي عندما يكون القمر في الحضيض (أقرب ما يكون إلى الأرض) وتكون الأرض في الأوج (أبعد ما تكون عن الشمس).
بشكل عام قد تستمر عملية الكسوف الكلي من بدايتها إلى نهايتها قرابة الثلاث ساعات ونصف.
أما مرحلة الكسوف الكلي (أي استتار قرص الشمس بشكل كامل) فهي تتراوح من دقيقتين إلى سبع دقائق في أحسن الأحوال، ويعود السبب إلى أن قطر بقعة ظل القمر على الأرض لا يصل في أحسن الأحوال لأكثر من 270 كيلومتر، وبما أن سرعة حركة ظل القمر على الأرض تبلغ قرابة 2100 كيلومتر في الساعة فان المسافة 270 كم تقطع خلال مدة تقارب السبع دقائق. لهذا لا تدوم مدة الكسوف الكلي أكثر من هذه المدة أبدا.
يمكن أن يؤدي النظر نحو الشمس بصورة مباشرة إلى أذية دائمة للعينين أو الإصابة بالعمى، لذلك تُستخدم تقنيات خاصة لحماية العينين أو اتباع أساليب غير مباشرة عند مشاهدة الكسوف الشمسي.
من الآمن بمكان مشاهدة الطور الكلي (لحظة اكتمال حجب القرص الشمسي) للكسوف الكلي للشمس بالعين دون استخدام وسيلة حماية؛ إلّا أن هذه الممارسة خطيرة إلى حد كبير، والسبب يكمن في عدم قدرة معظم الناس على التعرف على أطوار الكسوف الكلي والذي قد يستمر لأكثر من ساعتين في حين أن الطور الكلي (لحظة حجب القرص الشمسي) لا تتعدى زمناً أقصاه 7.5 دقيقة في أي مكان يقع فيه الكسوف الكلي.
وقد يسعى بعض الهواة المولعون بالكسوف إلى السفر إلى مواقع نائية حول العالم بغية مشاهدة أو رصد حوادث كسوف الشمس المركزية المتوقعة.