تسجل أسعار النفط ارتفاعا حادا الإثنين، في بداية الأسبوع الذي يبدو أنه سيكون حافلا بالأحداث بين تقييم الطلب والمفاوضات بشأن الطاقة النووية الإيرانية واجتماع "أوبك+"، بعد انخفاضها الكبير الجمعة بسبب الكشف عن المتحورة الجديدة أوميكرون، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب).
اقرأ أيضاً : حالة البلاد 2021 يناقش سوق العمل والتشغيل وقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني
وحوالى الساعة 10,25 بتوقيت غرينتش (11,25 بتوقيت باريس) ارتفع سعر برميل خام برنت تسليم كانون الثاني/يناير 4,13 بالمئة إلى 75,72 دولارًا.
في نيويورك ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط للشهر نفسه 4,67 بالمئة إلى 71,33 دولارًا.
وكان النفطان المرجعيان خسرا أكثر من عشرة بالمئة الجمعة خلال جلسة واحدة في سابقة منذ الأشهر الأولى من تفشي الوباء.
وقال أفتار ساندو المحلل في مجموعة "فيليبس فيوتشرز"إن "النفط الخام يستعيد قوته الاثنين بعد الصدمة" الناجمة عن الإعلان عن اكتشاف متحورة جديدة لكورونا في جنوب إفريقيا.
وأضاف أن المخاوف بشأن هذه المتحورة الجديدة "التي يمكن أن تعرقل الانتعاش الاقتصادي وخطط بعض المصارف المركزية"، لم يتم تبديدها.
وحذرت منظمة الصحة العالمية الاثنين من أن المتحورة أوميكرون تمثل "خطرا كبيرا جدا" على المستوى العالمي.
وأكدت أن نقاطا عديدة ما زالت مجهولة، من قدرة المتحورة على العدوى والحماية التي تؤمنها اللقاحات الحالية المضادة لكوفيد-19، وشدة الأعراض.
في الوقت نفسه، اتخذت دول كثيرة تدابير تعرقل حركة البضائع والأشخاص، مما يزيد من ضعف الطلب على النفط الخام.
في الولايات المتحدة التي أعيد فتحها للعالم في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر سيتم إغلاق الحدود اعتبارًا من الاثنين أمام المسافرين من ثماني دول في جنوب إفريقيا. وقررت اليابان الاثنين إغلاق حدودها أمام جميع الزوار الأجانب ومثلها اسرائيل منذ مساء الأحد.
اقرأ أيضاً : الحكومة تخصص 110 ملايين دينار لمواجهة كورونا في 2022
وفي هذه الأجواء، يتوقع أن يكون اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في إطار "أوبك+" حاسما.
وقال ينيو ياو ووارن باترسون المحللان في مجموعة "آي ان جي" إنه "نظرًا للتأثير المحتمل (التدابير الناجمة عن أوميكرون) على الطلب، نعتقد أن المجموعة يمكن أن تأخذ قسطًا من الراحة في مسيرتها لزيادة العرض" من النفط الخام.
واضافا "سيكون ذلك مطابقا للنهج الحذر الذي تبنته اوبك+ منذ ظهور كوفيد-19".
ويراقب المستثمرون المناقشات حول إيران المنتج التاريخي لمنظمة أوبك التي تم استبعادها من السوق منذ 2018.
وأكدت طهران الاثنين بلسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها "عزمها الشديد" على التوصل الى اتفاق مع المجتمع الدولي حول الملف النووي.