أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لا تملك معطيات كافية للبت في أن متحور "أوميكرون" أكثر خطورة من متحور "دلتا".
وقالت المنظمة في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، إنه "ليس واضحا إن كان أوميكرون أكثر قدرة على الانتقال من شخص إلى آخر، مقارنة مع متحورات أخرى بما فيها دلتا".
اقرأ أيضاً : اليابان تغلق حدودها أمام الأجانب
وأضافت أن بعض المناطق في جنوب إفريقيا التي ظهر المتحور الجديد فيها شهدت تناميا لحالات الإصابة بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن أبحاثا وبائية جارية لمعرفة ما إذا كانت هذه الظاهرة مرتبطة بـ "أوميكرون" أم تكمن وراءها عوامل أخرى.
ولفتت المنظمة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان "أوميكرون" يزيد من خطورة الحالة الصحية للمرضى مقارنة مع متحورات أخرى، بما فيها "دلتا"، ولم تستبعد أن يكون سبب تنامي عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفيات جنوب إفريقيا هو تنامي العدد الإجمالي للمصابين وليس إصابتهم بمتحور "أوميكرون" بالذات.
وذكرت أنها لا تملك معلومات تثبت أن الأعراض المرتبطة بسلالة "أوميكرون" تختلف عن الأعراض المصاحبة لإصابة الإنسان بسلالات أخرى من فيروس كورونا، مشيرة إلى أن تحديد مدى خطورة المتحور الجديد قد يتطلب وقتا يتراوح بين عدة أيام وعدة أسابيع.
وأكدت الصحة العالمية أن ممثليها يعملون مع فريق من الخبراء الفنيين على تحديد مدى تأثير المتحور الجديد على فعالية اللقاحات الموجودة والإجراءات الصحية المطبقة، مضيفة أن اللقاحات المستخدمة حاليا تبقى "عاملا حيويا لتراجع حالات المرض الخطيرة والوفيات، بما في ذلك تلك المرتبطة بمتحور دلتا السائد".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت إلى "إبقاء الحدود مفتوحة" بينها في وقت تكثف فرض القيود على السفر إلى الدول الإفريقية مع تفشي المتحورة الجديدة لفيروس كورونا في أنحاء العالم.
اقرأ أيضاً : كندا تعلن تسجيل أول إصابتين بالمتحور أوميكرون
وقالت المنظمة في بيان ان "منظمة الصحة العالمية تقف إلى جانب الدول الافريقية وتوجه نداء لإبقاء الحدود مفتوحة"، داعية الدول إلى "تبني مقاربة علمية" تستند إلى "تقييم المخاطر".
وأضافت "من الحيوي دعم الدول التي تتعامل بشفافية مع معطياتها لأنها الوسيلة الوحيدة للتأكد من أننا نتلقى المعطيات المهمة في الوقت الملائم".
ودعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا مساء الأحد الدول التي فرضت على مواطنيه قيودا على سفرهم بعد رصد متحورة جديدة لفيروس كورونا، إلى رفعها في شكل "فوري وعاجل"، معتبرا أن الاجراء يفتقر إلى "مبرر علمي".