قال نقيب تجار الألبسة والأقمشة والأحذية سلطان علان، إن الحركة التجارية في "الجمعة السوداء" العالمية، و"البيضاء" عربيا، كانت دون الطموح، مؤكدا أن الاسواق شهدت تراجعا بنسبة تراوحت بين 30- 50 بالمئة، مقارنة مع الجمعة البيضاء من العام الماضي.
اقرأ أيضاً : القواسمي لـ"أخبار السابعة": حركة شرائية "دون المستوى" خلال الجمعة البيضاء - فيديو
وأضاف لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) السبت، أنه وبرغم التحضيرات المسبقة والاعلانات التجارية لتخفيضات "الجمعة البيضاء"، إلا أنها لم تكن بالمستوى المأمول، مضيفا أن الأسواق شهدت ضعفا كبيرا قبل نحو ثلاثة أسابيع، نتيجة لترحيل قرار المستهلك للشراء في يوم التخفيضات.
واستعرض علان أبرز أسباب التراجع بضعف القوة الشرائية للمستهلك، واستقطاب المواقع والتطبيقات التجارة الإلكترونية الخارجية حجما كبيرا من الحركة الشرائية نتيجة لتخفيضاتها الكبيرة، ما أوجد منافسة غير عادلة في الأسواق.
ولفت إلى أن تطبيقات التجارة الإلكترونية الخارجية تستقطب نسبة كبيرة من العملية الشرائية نتيجة لانخفاض الكلف التشغيلية، والرسوم الجمركية والضريبية، حيث تمنح التطبيقات المستهلك افضلية سعرية، نتيجة عدم عدالة الرسوم الجمركية المفروضة على القطاع. وأشار علان إلى أن التجار كانوا ينتظرون "الجمعة البيضاء" لتحقيق جزء من طموحاتهم وتسديد الالتزامات وتعويض الخسائر التي لحقت بهم نتيجة تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وطالب الجهات المعنية بإجراء مراجعة سريعة وفورية لمعرفة وسد مكامن الخلل، إضافة إلى المعاملة بالمثل مع الاعفاءات الممنوحة للطرود البريدية، بحيث تكون جميع أنواع التجارة في نفس المستوى من الاعباء الضريبية.
وكانت تخفيضات الجمعة البيضاء بدأت يوم الأربعاء الماضي وتستمر حتى نهاية السبت.
من جهته قال ممثل قطاع الألبسة والأقمشة والأحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي، اليوم السبت، إن الحركة الشرائية خلال "الجمعة البيضاء" كانت دون مستوياتها مقارنة مع الأعوام السابقة.
وأضاف لـ"أخبار السابعة"، التي تعرض على شاشة رؤيا من السبت إلى الخميس عند السابعة صباحا بتوقيت الأردن، أن التسوق يختلف عن الإقدام على الشراء، والبعض يتسوق في هذه المناسبات كنوع من الاطلاع وزيادة المعلومات فقط لا غير.
وأوضح أن عدم وجود السيولة الكافية بين المواطنين، والوقت الصعب الذي جاءت فيه حد من نجاح هذا الموسم من الجمعة البيضاء، حيث كانت محصورة في مناطق محددة وليس جميع أنحاء المملكة.
وحول قيام التاجر برفع الأسعار قبل أيام من الجمعة البيضاء لغايات إعادة تخفيضها، أكد القواسمي أن التخفيضات مختلفة ومتفاوتة وتعتمد على السلعة المباعة، وبعضها قد لا يكون منطقيا، خاصة في نسبة العروض التي قد تصل إلى 75%.
وبين أن الجمعة البيضاء جاءت في وقت صعب على التاجر ولا يوجد منفعة من التنزيلات، مطالبا بأن يكون هناك الكثير من الفعاليات في المستقبل والتي قد تعود بالفائدة على المواطن والتاجر معا.
يذكر أن "الجمعة السوداء" كما تسمى خارج الدول العربية هو اليوم الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر بالولايات المتحدة، وعادة ما يكون نهاية تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، ويعد بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد، إذ تقدم أغلب المتاجر عروضا وتخفيضات كبيرة، لا سيما أن أغلب هدايا عيد الميلاد تشترى في ذلك اليوم، فإن أعدادا كبيرة من المستهلكين يتجمهرون فجر الجمعة خارج المتاجر الكبيرة ينتظرون فتح أبوابها لشراء ما يحتاجون.