حزم رضوان العجارمة حقائبه في عام 2016 وقرر مغادرة الأردن مع عائلته متوجها إلى جورجيا التي أعلنت استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991.
لم تغب قرية أم البساتين والتي تقع على طريق المطار في عمان عن بال رضوان العجارمة "أبو طلال"، وبقيت تفاصيل حياته وقريته وبداوته الأردنية عالقة في ذهنه، لترافقه في "حياته الجديدة" في جورجيا.
اقرأ أيضاً : الأعلاف المائية.. تجربة أردنيات للتخفيف من التكاليف الباهظة - فيديو
حوّل العجرمي حنينه إلى منطقة ناعور وتحديدا قرية أم البساتين إلى واقع في جورجيا، حين اشترى 200 دونم، وبدأ في تربية الأغنام والمواشي والطيور، ومارس الصناعات البدوية التقليدية مثل صناعة السمن البلدي والجميد.
لم يتوقف أبو طلال عند هذا الحد، بل أطلق على المنطقة التي اشتراها اسم "أم البساتين"، التي يرى فيها جنته، كما هي أم البساتين قريته الأصلية.
نقل أبو طلال الخراف البلدية (النعيمي) معه إلى جورجيا، وعمل على تربيتها هناك، من أجل زيادة عددها في المراعي والسوق الجورجية.
يستقبل أبو طلال ضيوفه الأردنيين والعرب بابتسامة أردنية بدوية، ويرحب بكل من يزوره في "أم البساتين الجورجية"، حتى أصبح عنوانا للضيافة الأردنية في أوروبا الشرقية، فما أن تصل إلى منطقته حتى تجد الضيافة جاهزة بانتظارك.
يقول أبو طلال لـ"رؤيا": "الأردن أحلى بلد في العالم، ولكن إذا بدي أربي حلال هناك -أي الأردن- رح أخسر. طن علف الشعير في الأردن يبلغ ثمنه 300 دينار، وهنا الطن بـ100 دولار فقط، والمراعي مجانية".
اقرأ أيضاً : مستثمرو الدواجن والأعلاف: لا ممارسات احتكار في القطاع
ويبلغ سعر الخروف النعيمي عند أبو طلال 100 دولار، أما الخاروف الجورجي فيصل إلى 50 دولارا.
لم يستغنِ أبو طلال عن الزراعة الأردنية التقليدية، وأهمها البامية ففي مزارعه التي تقع على إحدى ضفاف الأنهر هناك، يزرع البامية والفول الأخضر والملوخية وغيرها.