أعلنت السلطات الكولومبية الثلاثاء أنّها ضبطت عشرة أطنان من الكوكايين في مختبرين سريين في جنوب غرب البلاد يمتلكهما "جيش التحرير الوطني"، الميليشيا المتمرّدة الوحيدة التي ما زالت نشطة في كولومبيا منذ وقّعت بوغوتا اتفاق سلام مع حركة فارك في 2016.
اقرأ أيضاً : مقتل 68 سجينا في أعمال شغب في سجن غواياكيل في الإكوادور
وقال وزير الدفاع دييغو مولانو في تصريح للصحافيين إنّ هذه "أضخم كمية من الكوكايين يتمّ ضبطها" هذا العام.
وأضاف أنّ هذه الكمية القياسية عثر عليها في مختبرين تابعين لـ"جيش التحرير الوطني" في قرية ببلدية سامانيغو في مقاطعة نارينو (على الحدود مع الاكوادور)، مشيراً إلى أنّ ضبطها تمّ بفضل عملية مشتركة نفّذتها وحدات من الجيش والشرطة وسلاح الطيران.
وشدّد وزير الدفاع على أنّ "عشرة أطنان تعني أنّ أكثر من 300 مليون دولار كان من الممكن أن يستولي عليها جيش التحرير الوطني، الجماعة المسلحة التي كانت تسيطر على هذين المختبرين".
من جهتها أعلنت النيابة العامة أن المخدرات كانت معدّة للتصدير إلى أمريكا الوسطى، أحد أكثر الطرق المستخدمة للتهريب إلى الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للكوكايين الكولومبي في العالم.
وبعد نصف قرن من الحرب المستمرّة ضدّ مهرّبي المخدرات وعلى الرّغم من حصولها على دعم كبير من الولايات المتحدة لمكافحة هذه الآفة، لا تزال كولومبيا أكبر منتج للكوكايين في العالم.
وفي 2020، غطّت محاصيل أوراق الكوكا التي تستخدم لإنتاج هذا المخدّر ما يقرب من 143 ألف هكتار من الأراضي في كولومبيا، في حين بلغ إنتاج البلاد من الكوكايين ما يقرب من 1228 طنّاً.
وجيش التحرير الوطني هو الميليشيا الوحيدة التي لا تزال نشطة في البلاد منذ توقيع اتفاق السلام مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في 2016.
لكنّ مئات من المنشقّين عن فارك يواصلون القتال في عدد من مناطق البلاد ويمارسون في الوقت نفسه أعمالا غير قانونية تشمل بالإضافة إلى الاتجار بالمخدرات، استغلال المناجم بطريقة غير قانونية والابتزاز، وفقاً للجيش الكولومبي.