بشكل تدريجي تسعى حكومة الاحتلال لتحويل بلدة سلوان الى مستوطنة، بدأت بهدم المنازل بشكل فردي والآن تسعى ومن خلال موافقة محكمة الاحتلال لهدم 84 منزل في حي واحد استعدادا لهدم المزيد من الاحياء في سلوان بالسنوات القادمة.
في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك يقع حي يعرف بوادي ياصول، يمتد الحي الواقع جنوب غرب البلدة على مساحة 310 دونمات ويسكنه ألف وخمسون نسمة، ستمئة وعشرة منهم مهددون بالطرد القسري بعد إصدار محكمة الاحتلال قرارا نهائيا بهدم أربعة وثمانين منزلا هناك بحجة البناء دون ترخيص.
اقرأ أيضاً : الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزلا ويخطر بهدم آخرين
مجازر التشريد والتهجير القسري تلاحق ستة أحياء من أصل اثني عشر في سلوان، فالاحتلال يستخدم كافة الذرائع و على رأسها البناء دون ترخيص لتفريغ البلدة من الفلسطينيين لإحلال المستوطنين مكانهم بهدف تغيير الواقع الديمغرافي في سلوان بشكل خاص والعاصمة المحتلة بشكل عام، وفي حال إقدام الاحتلال على عمليات الهدم لن يجد 7 آلاف مواطن منازل في القدس وسيضطرون للانتقال إلى مدن أخرى.
ومن ينجو في سلوان من إخطارات الهدم تلاحقه الأنفاق الاستيطانية والتي تؤدي مع مرور الزمن لانهيار المنازل وتشققها بحيث يصبح من الخطر العيش فيها. فالهدف النهائي إخلاء سلوان بالكامل من المنازل العربية لتصبح مستوطنة كاملة ملاصقة لسور المسجد الأقصى.