قال مواطنون سودانيون، الأربعاء، إن سلطات البلاد قطعت الاتصالات الهاتفية من شبكة الجوال بالعاصمة الخرطوم قبل وقت قصير من "مليونية 17 نوفمبر (تشرين الثاني)" التي دعت إليها لجان المقاومة احتجاجا على قرارات الجيش الأخيرة.
اقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة القتلى بين المتظاهرين ضد الانقلاب في السودان إلى 23 شخصا
وذكر مواطنون أن الاتصالات الداخلية قطعت حوالي الساعة 12:00 (10:00 تغ)، وقبل نحو ساعة من مواعيد مواكب الأربعاء التي تنطلق الساعة الواحدة ظهرا للمطالبة بعودة الحكومة المدنية، ورفضا لقرارات الجيش الأخيرة.
وحتى الساعة (10:30) ت.غ لم يصدر عن السلطات السودانية أي تعليق على الأمر.
ومنذ 25 تشرين الأول انقطع الاتصال بالإنترنت في أجزاء كبيرة من البلاد من شبكة الهواتف المحمولة.
والثلاثاء، أعلنت السلطات إغلاق 4 جسور بالخرطوم، اعتبارا من فجر الأربعاء، تحسبا لتلك الاحتجاجات.
وكانت تنسيقيات "لجان المقاومة" دعت، إلى مظاهرة مليونية بالعاصمة، للمطالبة بعودة الحكومة المدنية، ورفضا لقرارات الجيش الأخيرة.
اقرأ أيضاً : البرهان يشكل مجلس سيادة انتقاليا جديدا في السودان بقيادته
ومنذ 25 تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها "انقلابا عسكريا".
ومقابل اتهامه بتنفيذ "انقلاب عسكري"، يقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقالي الديمقراطي، وإنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي لحماية البلاد من "خطر حقيقي"، متهما قوى سياسية بـ"التحريض على الفوضى".