مضادات الاكتئاب وخطر الوفاة بكورونا.. دراسة تكشف مفاجأة

هنا وهناك
نشر: 2021-11-16 18:36 آخر تحديث: 2021-11-16 18:36
أدوية - صورة أرشيفية
أدوية - صورة أرشيفية

كشفت دراسة جديدة أن أكثر من 80 ألف مريض أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة العام الماضي، يتناولون مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs).

وبحسب نتائج الدراسة المستقاة من دراسة للسجلات الصحية، فإن استخدام مضادات الاكتئاب يرتبط بانخفاض خطر الوفاة لدى المصابين بعدوى "كوفيد-19".

وقالت الدراسة إن من يستخدم يتناولون مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، يكون لديهم فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة من المرضى المتطابقين الذين لا يستخدمون نفس الأدوية.


اقرأ أيضاً : "الصحة العالمية": 1.30 مليار مستخدم للتبغ على مستوى العالم


ومثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية هي أكثر مضادات الاكتئاب التي يصفها الأطباء، فمن شأنها تخفيف أعراض الاكتئاب المتوسط إلى الحاد، وهي آمنة نسبيا، وتتسبب في أعراض جانبية أقل مقارنة بأنواع أخرى من مضادات الاكتئاب.

ويقول الباحثون في الدراسة الجديدة التي نشرت في دورية "جاما نيتورك أوبن" وأعدها فريق من جامعتي كاليفورنيا سان فرانسيسكو وستانفورد، إنه من المحتمل أن مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية، تجعل من الصعب على فيروس كورونا إصابة الخلايا، عن طريق تعطيل الجزيئات التي يستخدمها الفيروس كنقاط ربط.

وفي حين أن النتائج تظهر فقط ارتباطًا في البيانات - وليست دليلا على وجود تأثير مسبب - فهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها مشاهدة هذا الرابط، إذ كشفت دراسات أن استخدام مضادات الاكتئاب يرتبط بطريقة ما بنتائج أفضل لمرضى كورونا، على الرغم من أن الآليات الدقيقة وراء هذه الظاهرة ليست مفهومة تماما بعد.

ورغم ذلك، يحرز العلماء تقدما في كل تحليل جديد، ولديهم الكثير من الأفكار حول السبب الذي يجعل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (فلوكستين أو فلوفوكسامين) قادرة على المساعدة في حماية الأشخاص من الاستسلام للحالات الشديدة أو المميتة لكورونا.

وبحسب نتائج الدراسة، كان لدى المرضى الذين يتناولون أي من مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، معدل وفيات أقل (14.6 في المائة) من أولئك الذين لم يتناولوها (16.3 في المائة).

كما يقول الباحثون إن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية - غير فلوكستين أو فلوفوكسامين - تظهر أيضا فائدة وقائية صغيرة، لكن البيانات لم تكن ذات دلالة إحصائية.

ووفقًا لمعدي الدراسة، لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه على وجه اليقين حول الكيفية التي قد يؤدي بها الفلوكستين أو فلوفوكسامين إلى تحقيق هذه النتائج المحسنة في وقت الوباء، ويؤكدون أن هذا الرابط الواعد يحتاج إلى مزيد من البحث، حيث يمكن أن يكون له في النهاية فوائد تساعد على إنقاذ حياة المزيد من المرضى.

أخبار ذات صلة

newsletter