تنظر محكمة الصلح في القدس المحتلة، اليوم الإثنين، بدعوى قضائية للمستوطنين تطالب بإخلاء عائلة السلايمة من منزلها، حيث تزعم الجمعيات الاستيطانية ملكيتها للأرض القائم عليها منزل عائلة السلايمة.
اقرأ أيضاً : فلسطينيون مهددون بالعراء بعد قرار الاحتلال هدم منازلهم ببلدة الطور
وأجلت محكمة الاحتلال الإسرائييل في السادس من تموز/يوليو الماضي، المداولات ضمن سياسة المماطلة والضغط النفسي لأهالي الشيخ جراح.
ويأتي النظر في هذه المزاعم للمستوطنين، بمرور 11 يوما على رفض عائلات حي الشيخ جراح مقترح التسوية من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية، التي ستجعل العائلات بمثابة "مستأجرين محميين" عند الجمعية الاستيطانية "نحلات شمعون"، وتمهد تدريجيا لمصادرة حق عشرات العائلات الفلسطينية بالحي في الأرض.
وتسلمت سبع عائلات في الحي الغربي من الشيخ جراح المسمى بـ "كبانية أم هارون"، إخطارات بإخلاء منازلها.
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، قد أكد أن استمرار الاستيطان ومُصادرة الأراضي الفلسطينية يُقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل.
وأكد الصفدي على ضرورة احترام حقوق أهالي الشيخ جراح في بيوتهم، وطالب أن تتحرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بفاعلية للحؤول دون ترحيل المقدسيين في حي الشيخ جراح وفي غيرها من أحياء المدينة المحتلة من بيوتهم حمايةً للقانون الدولي الذي يعتبر الترحيل جريمة حرب.
اقرأ أيضاً : 85 مستوطنا متطرفا يقتحمون باحات الأقصى
وأشار الصفدي إلى أن الأردن سلم السلطة الوطنية الفلسطينية كل الوثائق التي بحوزته، وصادق كل الوثائق التي قدمها الأهالي لإثبات حقهم في بيوتهم، وإلى أن المملكة ستستمر في بذل كل جهد مُمكن لحماية أهالي الحي وبالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
كما أكد الصفدي أن الحفاظ على التهدئة يتطلب احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.