"كفيل غير متوفر".. عائلة سورية تتعرقل بإجراءات دفن جدهم

الأردن
نشر: 2021-11-11 11:20 آخر تحديث: 2023-06-18 12:29
تحرير: راشد العساف
ارشيفية
ارشيفية

لم يتمكن الشاب ياسر الحمصي الذي يحمل الجنسية السورية من جمع المال لسداد فاتورة علاج جده في مستشفى الأمير حمزة، بعد أن دخل في غيبوبة مؤقتة نتيجة حدوث جلطة في الدماغ قبل نحو شهر.

ازدادت حالة الجد سوءا، وطرق ياسر كل الأبواب لجمع تكاليف العلاج، بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلا أن القدر كان أسرع، حتى توفي الجد صباح اليوم.


اقرأ أيضاً : الحواري لـ"أخبار السابعة": 4500 لاجئ عاد من الأردن إلى سوريا في 2021 - فيديو


يقول ياسر لـ "رؤيا" إن إدارة المستشفى طالبتهم بدفع المبلغ المتراكم عليهم، أو احضار كفيل أردني الجنسية، حتى يكملوا إجراءات الدفن، ويضيف القول "كنا في لحظات صدمة وذهول بعد تلقينا خبر وفاته، ولم نعرف بمن نتصل، وقلنا لهم أننا نتعهد بتقديم تعهدات خطية لسداد المبلغ، ونسرع في دفن جدنا، وكان ذلك".

من جانبه قال مدير مستشفى الامير حمزة الدكتور كفاح أبو طربوش لـ"رؤيا"، إن المستشفى لا يمكن أن يقوم بحجز أي جثمان مهما بلغت القيمة المالية المتراكمة عليه، فالقانون يمنع بذلك.

ويضيف إن أهل المتوفى يستطيعون تقديم تعهد خطي بتسديد المبلغ، كون المستشفى لا يستطيع إعفاء أي شخص من المبالغ المالية المتراكمة عليه، لأنها أموال تعود لخزينة الدولة.

وتعاني مفوضية شؤون اللاجئين في الأردن من عجز في موازنة المفوضية السنوية للاستجابة لاحتياجات لاجئين في الأردن للعام الحالي، نحو 203 ملايين دولار.

وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية محمد الحواري لـ"رؤيا"، إن المفوضية تسلمت 202 مليون دولار من أصل 405 ملايين دولار للعام الحالي، بنسبة 43 في المئة.

وعبر الحواري عن قلقه من تأثر عدد من برامج المفوضية نتيجة هذا العجز، مؤكدا استمرارهم في تلك البرامج.

وبدأت المفوضية في الأردن عملية توزيع المساعدات النقدية الشتوية لمرة واحدة للاجئين في جميع أنحاء البلاد، وتلقت حتى الآن أكثر من 76 ألف عائلة لاجئة (نحو 290 ألف فرد) من مختلف الجنسيات، من سوريا والعراق واليمن والسودان وغيرها، وذلك على مدار الأسبوعين الماضيين.


اقرأ أيضاً : الهواري: تحسين جودة الخدمات الصحية يتطلب الاهتمام بالكوادر


من المقرر توزيع المزيد من التوزيعات لاحقا لتغطية 23 ألف عائلة لاجئة تعيش في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين خلال الأسابيع المقبلة.

وتهدف المفوضية إلى دعم ما يقرب من 100 ألف عائلة لاجئة في الأردن على مدار فصل الشتاء، وتوزيع ما يقرب من 35 مليون دولار أمريكي من التمويل على العائلات اللاجئة الأكثر احتياجا في الأردن.

ويستضيف الأردن الذي يعد ثاني أعلى دولة في العالم بعدد اللاجئين مقارنة مع عدد السكان، 758330 لاجئا بينهم 670637 لاجئا سوريا مسجلا و66665 لاجئا عراقيا و12866 لاجئا يمنيا، و6013 لاجئا سودانيا، و696 لاجئا صوماليا و1453 من جنسيات أخرى، بحسب آخر تحديث صادر عن المفوضية.

في حين أشارت الحكومة من جهتها، إلى وجود 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن نحو نصفهم غير مسجلين لدى المفوضية.

أخبار ذات صلة

newsletter