جريمة بشعة أثارت اشمئزاز الشارع الأردني، كشفت "رؤيا" اليوم الأربعاء عن بعض تفاصيلها، بعد أن قتلت سيدة رضيعتها بالاشتراك مع شقيقتيها، ولم يكتفين بذلك فحسب، بل وضعن الرضيعة في "فريزر" الثلاجة لمدة ثلاثة أيام.
الأم كانت قد تعرفت إلى شخص ونشأت بينهما علاقة آثمة أسفرت عن حملها حملا غير شرعي، واستمرت فيه حتى وضعت مولودها، ثم قتلته.
اقرأ أيضاً : جريمة بشعة.. أم تقتل رضيعتها وتضعها بالثلاجة في الأردن
وحول السؤال عن عدم مقدرة الأم على الإجهاض قبل الولادة، بين مستشار أول في أمراض النسائية والتوليد الطبيب جهاد سمور لـ"رؤيا"، أن الإجهاض الشرعي في المستشفيات، يأتي في حالة عدم مقدرة الأم على الاستمرار بالحمل، ويكون الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى، أو في الشهرين الخامس والسادس وصولا الى الثامن "الإجهاض الخديج".
وقال إن "الأم ربما حاولت إجهاض الجنين في البداية لدى عيادات تعمل بطريقة غير قانونية، ولكن عمر الجنين تجاوز ثلاثة أشهر، ما يعني أن الإجهاض في هذه الحالة سيشكل خطرا على حياة الأم، وخطرا على العاملين في العيادات غير القانونية".
وبين سمور أن الأم بشكل عام تدخل في مرحلة الاكتئاب ما قبل الولادة، ومرحلة الاكتئاب ما بعد الولادة، وربما هذا يدفع الأم إلى قتل طفلها من شدة الخوف عليه، مضيفا أن هذه الحالات نادرة الحدوث في الأردن نتيجة الظروف الاجتماعية والعائلية الإيجابية، وغالبا ما تحدث في الدول الغربية التي تقل بها العلاقات الاجتماعية، التي تجد بها الأم وحدها في مراحل ما قبل وبعد الحمل.
وبين اختصاصي الاضطرابات العصبية والنفسية جاد سركيس لـ"رؤيا"، أن فكرة قتل الرضيعة قد تطورت في أشهر الحمل التسعة بناء على متغيرات اجتماعية أو نفسية، متوقعا حدوث تغييرات نفسية وسلوكية لدى والدة الرضيعة المتهمة بقتلها، مع شقيقاتها.
وبين سركيس أن هناك متغيرين لهما علاقة بجريمة قتل المولود، الأول متغيرات طبية ولها علاقة بالتغيرات النفسية للأم بعد الولادة تؤثر في نمط اتخاذ القرار، نتيجة التغييرات الهرمونية، والثاني متغيرات نمطية ولها علاقة متغيرات اجتماعية طارىء أو ضغوط نفسية أدت إلى سوء اتخاذ القرار .
اقرأ أيضاً : الخزاعي لـ"أخبار السابعة": كورونا أحد أسباب ارتفاع معدلات الجريمة بالأردن.. فيديو
ووفق لائحة الاتهام التي حصلت "رؤيا" على نسخة عنها، فإن المتهمة والدة الرضيعة المغدورة التي كانت قد تعرفت إلى شخص ونشأت بينهما علاقة آثمة أسفرت عن حملها حملا غير شرعي.
وأظهرت اللائحة أن المتهمة حاولت التخلص من الجنين، إلا أنها لم تتمكن، فأبلغت شقيقتيها بالقضية، وعقدن العزم على قتل الجنين والخلاص منه، لتتوجه المتهمة إلى منزل شقيقتها المتهمة الثالثة المطلقة، وبعدما حضرت المتهمة الثانية وبقين في منزل المتهمة الثالثة حتى اكتمال الحمل، في شهر شباط من 2021، وتمكنت المتهمة وبمساعدة شقيقتيها من إنجاب طفلة سليمة، وبعدها خنقت المتهمات الطفلة حتى فارقت الحياة.
ولم يكتفين بذلك، فقمن بوضعها في خزانة الملابس حتى الصباح، وبعدها وضعنها في "فريزر" الثلاجة لمدة 3 أيام، لكيلا تنبعث أي رائحة، وبعدها اتصلت المتهمة الأم بالاتصال مع شقيقها الظنين الموجود خارج عمان وهناك دفنا الجثة.