موسم الزيتون في فلسطين تقاليد خاصة وعادات موروثة

منذ القدم وفي موسم الزيتون اعتاد الفلاح الفلسطيني استغلال موسم الزيت الوفير لتحضير الاكلة الشعبية المسخن والتي كانت وما تزال تمثل سمة هذا الموسم والخيار الأول عند اجتماع العائلة للمساعدة في جني الثمار اجتماع ما تسمى "العونة" التي تجتمع لإسناد الفلاح في قطاف الزيتون.

ومن تحت شجرة الزيتون تبدأ فصول الحكاية، فبعد اجتماع العونة أي الجماعة التي تقدم المساعدة للفلاح في قطف ثمار الزيتون يعرف كل شخص مهامه وتبدأ أول ساعات القطاف، موسم عائلي بامتياز يجمع القريب والبعيد، يخرج فيه الإنسان من تعقيدات الحياة للبساطة الفطرية، ومع أول عصرة زيتون للحصول على الزيت يتجه الفلاح تلقائيا لتحضير الأكلة الشعبية المسخن والتي تحتاج كمية زيت زيتون وفيرة. 

والخبز البلدي أو المتعارف عليه بخبز الطابون يعتبر الاساس الى جانب الزيت والبصل، وليتم المشهد بصورته الكاملة وبعد تقطيع وتحضير البصل يطهى على نار الحطب وشيئا فشيئا يكتمل مشهد الطبق المنتظر..

هي واحدة من الأكلات الشعبية المقرونة بموسم الزيتون إضافة لعدد من الأكلات التي اعتاد الفلاح تحضيرها تحديدا في هذا الموسم.

وبشكل كلي يختلف مذاق اكلة المسخن حال تحضيره في الارض واكتمال كل خطواته ببساطة وبيد الجماعة، طبق شعبي قديم يحوي أهم ما وجد في البيت الفلسطيني وشهادة اتقانه مشهد اجتماع العونة لتناوله منتصف نهار عمل شاق من جني ثمار الزيتون.