اختتمت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة أمس أعمال المنتدى الإقليمي الخامس لإدارة المحميات والذي انطلق في الـ 22 الشهر الماضي بمشاركة عدد من المهتمين بالشأن البيئي والعاملين في المؤسسات المعنية ومن عدة دول هي سوريا، فلسطين، اليمن والأردن.
واشتمل حفل الختام الذي حضره محافظ محافظة سوقطرى رمزي أحمد محمد سعيد وعضو مجلس إدارة الجمعية سمير بندك ومدير مركز مراقبة التنوع الحيوي في الجمعية ومدير مشروع سقطرى، الدكتور نشأت حميدان والقائم بأعمال مدير المناطق المحمية في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة حسام العويضات وعدد من مدراء المحميات وموظفي الجمعية، على حوارية بين المنظمين والحضور الذين لخصوا أبرز الفوائد التي تحققت من خلال المنتدى بالإضافة الى توصيات لتطوير عمل المنتدى الذي يعقد للمرة الخامسة.
ويتميز المنتدى بشمولية برامجه التدريبية حيث يجمع بين الشق النظري والأكاديمي وبين الجانب العملي الميداني واشتمل برنامج المنتدى على جولة في مختلف المحميات الطبيعية في الأردن للتعرف عن قرب على معايير إدارة هذه المحميات بالإضافة الى الإطلاع على العمل اليومي لإدارة هذه المحميات وجلسات حوارية مفتوحة مع الشركاء من المؤسسة العاملة في مختلف المجالات بالإضافة للمجتمعات المحلية، بالإضافة الى تدريب المشاركين على العمل الميداني.
ويهدف المنتدى الى بناء شبكة اتصال معرفي بين المشاركين لتبادل الخبرات والمعرفة والعمل على خلق تغيير إيجابي ملموس في تفكير الجميع حول إدارة المحميات من خلال تناول مجموعة من المحاور هي إدارة المناطق المحمية وصون التنوع الحيوي خارج المحميات.
وطرح المنتدى مجموعة من المواضيع أهمها إدارة المناطق المحمية والتخطيط الشمولي للمحميات والمراقبة البيئية في المحميات والتغير المناخي والسياحة البيئية والتنمية الاقتصادية والتوعية البيئية وتقسيم المناطق المحمية والحماية والتفتيش في المحميات ودمج المجتمعات المحلية في برامج حماية الطبيعة والدراسات الأولية وبرامج المراقبة والتقييم وأثرها في توجيه خطة الإدارة.
وخلال حفل الختام قال مدير مركز مراقبة التنوع الحيوي في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الدكتور نشأت حميدان أن الجمعية عازمة على المضي قدما في تنظيم المنتدى بشكل سنوي والتطوير عليه وإدخال كافة الإضافات المطلوبة على برنامجه ليحقق أعلى فائدة مرجوة وبناءا على احتياجات المتدربين.
وأشاد حميدان ببرنامج المنتدى الذي لاقى استحسان المشاركين مؤكدا على ضرورة البناء عليه وإدامته والاستمرار في التواصل بين المشاركين ليتعلم الجميع من تجارب الآخرين.
وقال عضو مجلس إدارة الجمعية سمير بندك أن الجمعية تسعى من خلال إقامة هذا المنتدى السنوي لتعزيز العلاقات بين مختلف المؤسسات المعنية بحماية الطبيعة والتنوع الحيوي وإدارة المحميات ولتعميم تجربة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في إدارة المحميات والتي تعتبر من المحميات الرائدة على مستوى العالم.
وبين أن هذا المنتدى الذي تقيمه الجمعية للمرة الخامسة يعمل على بناء العديد من الشراكات سواء المحلية والإقليمية والدولية بهدف تحسين إدارة حماية الطبيعة وإدارة المحميات والتعلم من تجارب الآخرين وتبادل المعارف والخبرات.
وقال القائم بأعمال مدير المناطق المحمية في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة حسام العويضات أن المنتدى يسعى الى التعلم من خبرات المشاركين في مختلف المحميات والاستفادة من أحدث الطرق في إدارة المحميات وزيادة الوعي لدى صناع القرار والفنيين في كيفية إدارة المحميات والتعرف على برامج التنمية المحلية وطرق استخدامها كأداة لصون الطبيعة وبناء المعرفة العلمية والبحثية لدى المشاركين لمواجهة التحديات التي تواجه القائمين على إدارة المناطق المحمية.
وتميز المنتدى للعام الحالي بتنوع مواضيعه وشمولها والمزج بين الجانب النظري والعملي والاطلاع عن قرب وفي الميدان على كيفية إدارة المحميات من مختلف الجوانب بالإضافة الى السياحة البيئية وإدماج المجتمعات المحلية كشريك أساسي فيها.