ميقاتي: لبنان حريص على عودة العلاقات مع السعودية إلى طبيعتها

عربي دولي
نشر: 2021-11-08 10:52 آخر تحديث: 2021-11-08 12:14
جانب من لقاء ميقاتي بالأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي
جانب من لقاء ميقاتي بالأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي

أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن لبنان حريص على عودة علاقاته الطبيعية مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وسيبذل كل جهد ممكن لإزالة ما يشوب العلاقات من ثغرات ومعالجة التباينات الحاصلة بروح الأخوّة والتعاون.


اقرأ أيضاً : لبنان.. لا اجتماع للحكومة قبل استقالة قرداحي وحزب الله يرفض رحيله


وجدد ميقاتي التأكيد على التزام لبنان بكل قرارات جامعة الدول العربية تجاه الأزمة اليمنية المنطلقة من قرار مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية ومبدأ الحوار بين الأطراف المعنية.

وكان ميقاتي قد استقبل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي على رأس وفد ضم السفير عبد الرحمن الصلح، مديرة إدارة المشرق العربي لمى قاسم ، مستشار أمين العام جمال رشدي، والمستشار يوسف السبعاوي وشارك في اللقاء مستشار الرئيس ميقاتي للشؤون الدبلوماسية السفير بطرس عساكر. 

وبعد الاجتماع أدلى زكي بتصريحات قال فيها: "تشرفت اليوم بزيارة دولة الرئيس ميقاتي في حوار صريح وجاد بشأن الموقف الذي نحن بصدده المتعلق بالأزمة بين لبنان ودول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية. استمعت من دولة الرئيس إلى موقف مهم وفي غاية الإيجابية عن العلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية التي يحرص عليها هو كثيرا كشخص، وكمسؤول لبناني، ورئيس حكومة لبنانية، ولقد عكس لي أيضا مدى الحرص الموجود في هذا البلد على إقامة علاقات صحية وجيدة وإيجابية مع كل الأشقاء العرب والمحيط العربي للبنان، وبالتأكيد في مقدمة ذلك المملكة العربية السعودية. كان الحوار جيدا جدا ووضعت الرئيس ميقاتي في صورة الفكرة التي تجمعت لدى معالي الأمين العام بالتواصل مع الأخوة  في لبنان للتعرف على ما يمكن أن يكون لديهم في هذا الموضوع لنتجاوز هذه الأزمة ونستطيع الوصول  إلى مخرج يناسب الجميع، ويصل بنا إلى بر الأمان في شكل من أشكال التوازن بين تحقيق المصلحة  اللبنانية والمصلحة السعودية والخليجية عموما".

وأضاف أن "العلاقات بين الدول العربية لها أسس تقوم عليها وهناك ميثاق جامعة الدول العربية والجميع ملتزم به، وهذا الأمر نحرص على احترامه والعلاقات بين لبنان ودول الخليج هي علاقات مهمة للبنان، ولدول الخليج أيضا. أعتقد بأن الجهد الذي نبذله يمكن أن يتجه في اتجاه إيجابي، ونأمل أن تكون نقطة البداية من هنا، فنتجاوز هذه الأزمة، ونعبرها من أجل حوار أكثر عمقا وجدية في مسار العلاقة اللبنانية  الخليجية بشكل عام".

وقال: "أعلم شغف الإعلام بالمسميات وأتابع الإعلام، أنا لست معنيا بالمسميات بل معني بالجهد. قبل قدومنا لم يكن هناك جهد مبذول لرأب هذا الصدع، ونعتقد أن هذه الزيارة في حد ذاتها مبادرة لوضع هذه الأزمة في موضعها الصحيح والتواصل مع لبنان وقياداته، التقينا الرئيس عون ودولة الرئيس ميقاتي ودولة الرئيس بري لنعرف أين نقف من هذه الأزمة وأين يقف لبنان منها، وما الذي ينوي عمله لتجاوزها".

وعن الحوار مع السعودية أعلن زكي: "الحوار قائم دائما، كان هناك حوار قبل هذه الزيارة على مستوى الأمين العام ووجدنا حقيقة، ثقبا في الباب نحاول أن نمر منه، فلا بأس، نحاول أن نمر منه، إن شاء الله نستطيع تجاوز هذه الأزمة".

وعما اذا كانت هذه المبادرة تحل مكان المبادرة القطرية أو لا علاقة لها بها قال زكي: "ليست لها علاقة. وكل جهد عربي يساهم في حل هذه الأزمة نحن نرحب به وندعمه بالكامل، والتحرك الذي نقوم به الآن هو تحرك نابع من مسؤولية الأمين العام ومتابعته منذ اللحظة الأولى للوضع، وكيف تطورت الأمور وأوصلتنا إلى الأزمة التي نحن بصددها وكان يمكن لهذه الأزمة ألا تكون، كان يمكن من البداية احتوائها وهذا رأي واضح".

وعن ما إن كان الحل باستقالة الوزير جورج قرداحي أجاب زكي: "هذا واضح. الجميع يعلم أن هذا الأمر كان يمكن أن يحل منذ البداية، الآن حصلت تطورات وتصريحات، وأخذت الأزمة منحى آخر، نأمل، أن يجد الجميع الحس الوطني الكافي ليتعامل مع هذه الأزمة بما يليق بها من أهمية، لأننا لا نريد أبدا إضافة أزمة جديدة إلى هذا المسار الذي صار معقدا بين لبنان والخليج. لا نريد لهذا الوضع أن يستمر بل نريد تحقيق انفراجة واسترخاء في هذه العلاقة، ولن يحدث ذلك والأزمة موجودة، ولا بد أن نتعامل مع هذه الأزمة بالشكل الواجب.

وعن خطوته الثانية بعد زيارة لبنان قال: "بعد انتهاء المباحثات كلها نقيم الموقف ونرى ما هي الخطوة القادمة.

 


اقرأ أيضاً : "المسألة تحولت إلى كرامة".. قرداحي يخرج بتصريحات جديدة


وأضاف: أولا التقيت بالرئيس عون والرئيس ميقاتي لم التق بعد بالرئيس بري، وكل قيادة تتحدث برؤيتها، واضح أن البعض له آراء مختلفة عن الآراء التي نعتقد أن فيها مصلحة وطنية للبلد، من الوارد أن يكون هناك خلافات في وجهات النظر وحتى في الرأي العام هذا أمر طبيعي، ولكن عندما تدرك بأن هناك تحركات مطلوبة لصالح الوطن فهذا الأمر يجب أن يأخذ أسبقية على كل شيء.

وردا على سؤال قال زكي: "نحن ننظر إلى الأمور بشكل مختلف، نتعاون مع الأزمة أولا ثم نرى كيف يمكن التعاون مع الأشكال الأكبر والإشكاليات الأخرى الموجودة بين لبنان والخليج والسعودية، لأننا نعلم أن هذه الإشكاليات قائمة ولا أحد ينكرها، ولكن لا نريد لهذا الجو العام والإشكاليات أن تحول دون حل هذه الأزمة التي يدركها الجميع ويراها والأغلبية تعرف الطريق الى حلها ولكن لم يبدأ أحد بهذا الطريق ولم يتقدم أحد بهذا الطريق ومن الضروري حل الأزمة أولا ثم مناقشة الأمور الأخرى".

أخبار ذات صلة

newsletter