جسد نادي الرمثا مقولة "الصبر مفتاح الفرج" بعد نجاحه في الظفر بلقب دوري المحترفين الأردني بعد 40 عاما من الانتظار.
اقرأ أيضاً : ليلة تارخية لن تنسى في الرمثا - فيديو وصور
الرمثا لم ييأس طوال السنوات الماضية، وظل يسعى بكل جهد دؤوب ومحاولات متكررة، لاستعادة مشهد وفرحة التتويج بلقب الدوري والتي عمت.
وعاشت مدينة الرمثا، فرحة تاريخية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، بعدما تفوق فريقها على نفسه، وأخرج كأس الدوري من العاصمة، للمرة الثالثة في تاريخه.
المثير أن الرمثا حصد اللقب، في أصعب موسم مر على النادي، حيث قاده لجنة مؤقتة، ووجد نفسه قبل بداية الموسم أمام عقوبة تحرمه من إبرام صفقات، فضلًا عن واقع مالي صعب كاد يعصف بطموحاته.
لقب بفارق المواجهات المباشرة
استطاع الرمثا، أن يظفر بلقب الدوري، بفارق المواجهات المباشرة، حيث أنهى المشوار متصدرًا برصيد 47 نقطة، وهو نفس رصيد الوحدات.
وجاءت أفضلية الرمثا بالتتويج، لأنه فاز على الوحدات ذهابًا "2-1" وإيابًا "3-2".
وكان الاتحاد الأردني، لأول مرة في مسيرته، قد اعتمد منذ الموسم الماضي، المواجهات المباشرة كخيار لتحديد هوية البطل أو الفريق الذي سيهبط لمصاف أندية الدرجة الأولى، حال تعادل فريقين أو أكثر في النقاط.
مواهب مبهرة
امتلك الرمثا، عدة مواهب ساهمت في تحقيق حلمه، حيث شكل الرباعي حمزة الدردور ومصعب اللحام ومحمد أبو زريق شرارة وحسان الزحراوي، مصدر القوة الهجومية للفريق.
وأخذ هؤلاء على عاتقهم، مسئولية قيادة فريقهم للانتصارات، وسجلوا الكثير من الأهداف، ومهدوا طريق الفوز في مواقف عديدة.
كذلك الحارس مالك شلبية لعب دورًا مهمًا، حيث تألق في الكثير من المواجهات، دون إغفال الدور الدفاعي المميز الذي لعبه السنغالي كوليبالي رفقة الموهوب الشاب هادي الحوراتي.
مشوار اللقب
خاض الرمثا في البطولة، 22 مباراة، فاز في 13 وتعادل في 5 مناسبات، وخسر 3 مواجهات أمام الفيصلي ذهابًا وإيابًا، وأمام الجزيرة ذهابًا.
وسجل الرمثا 38 هدفًا ليحتل المركز الثالث من حيث القوة الهجومية خلف الوحدات 44 هدفًا، والفيصلي 39 هدفًا.
وحل الرمثا ثانيًا من حيث القوة الدفاعية، حيث استقبلت شباكه 16 هدفًا وهو نفس عدد الأهداف التي استقرت في السلط، والثنائي جاء خلف الوحدات الذي اهتزت شباكه 14 مرة.
ويعد حمزة الدردور هداف الرمثا في الدوري، حيث أحرز بمفرده 11 هدفًا.
وسجل بقية أهداف الرمثا، محمد أبو زريق شرارة 9 أهداف، حسان الزحراوي 6 أهداف، مصعب اللحام 4 أهداف، السنغالي كوليبالي 3 أهداف، اللبناني ماجد عثمان هدفين، وهدف واحد لكل من بشار ذيابات ومهند خير الله.
لقب بفكر عراقي
أحرز الرمثا، اللقب المحلي بقيادة المدير الفني العراقي أمين فيليب، الذي قاد أول فريق أردني بمسيرته هذا الموسم.
وتفوق فيليب على نفسه، حيث عرف كيف يوظف اللاعبين داخل أرضية الملعب، وفق فكر تكتيكي مدروس هجوميًا ودفاعيًا.
وأجاد فيليب في تهيئة اللاعبين في التعامل مع كل مباراة من الناحية الذهنية، وهي ميزة كانت غائبة عن الرمثا.
وتسلم فيليب، المهمة مع بداية مرحلة الإياب، خلفًا لابن النادي، بلال اللحام، الذي درب الفريق في مرحلة الذهاب بالمجان بسبب الظروف المالية التي كانت تعصف بالنادي.