هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مسجدا في بلدة دوما جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دوما برفقة جرافة وهدمت مسجدا قائما في منطقة أبو صيفي شرقي البلدة، ويؤمه المصلون منذ سنتين.
وأضاف دغلس أن قوات الاحتلال جرفت أيضا طرقا زراعية في الجهة الجنوبية من البلدة.
اقرأ أيضاً : 8 وفيات و300 إصابة جديدة بكورونا في فلسطين
وأدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم مصلي "أبو صافي" والموجود في حي ملاصق لقرية دوما، في خطوة اعتبرتها الوزارة اعتداء واضحا على المقدسات والأماكن الدينية الخاصة بالمسلمين.
وقال حسام أبو الرب وكيل وزارة الأوقاف إن هذا العمل الخارج عن الأعراف الدولية والإنسانية بهدم المصلى والسور المحيط به، ومرافقه العامة من أماكن للوضوء، وهو يخدم المئات من أبناء شعبنا في منطقة ملاصقة لقرية دوما في الجنوب الشرقي لمدينة نابلس، وخاصة من البدو والمزارعين الذين يرتادونه خلال قيامهم بأعمالهم خارج البلدة منذ عامين، هذا العمل تحدٍّ واضح لمشاعر المسلمين، ويحتاج منا إلى وقفة جدية لمنع تكراره وتوسُّعه من قبل هذا الاحتلال الذي لا يدخر فرصة في دفع المنطقة بأسرها إلى حرب دينية، في تعدياته المستمرة على مقدساتنا الإسلامية في المسجد الأقصى الإبراهيمي.
اقرأ أيضاً : مدير المخابرات المصرية يكشف بنود اتفاق قريب في غزة
وطالب أبو الرب المجتمع الدولي، والمؤسسات التي تُعنى بهذا الشأن، بالعمل سريعا على منع هذا الاحتلال من القيام بانتهاكاته لمقدساتنا وأماكن عبادتنا، وتعدياته على مشاعرنا.
وقال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، من جانبه، إن هدم قوات الاحتلال الاسرائيلي مسجد قرية دوما جنوب نابلس فجر اليوم هو عدوان صارخ على الدين الإسلامي والعقيدة الإسلامية وعلى مشاعر المسلمين في كل العالم.
وأضاف في بيان صحفي أن "دولة الاحتلال تمعن في جرائمها بحق مقدساتنا ومساجدنا، خصوصا المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي في الخليل"، مضيفا أن هدم مسجد قرية دوما صباح اليوم هو جريمة حرب مكتملة الأركان وفق القانون الدولي وإرهاب دولة منظم تشترك فيه كل أذرع دولة الاحتلال الأمنية والسياسية والقضائية.
واستنكر الصمت العربي والإسلامي والدولي المخجل الذي يشجع دولة الاحتلال على اقتراف مزيد من المجازر والانتهاكات الجسيمة والمخالفة لمعايير القانون الدولي والإنساني بحق مقدساتنا بتدميرها مساجدنا ومنع إقامة الصلاة فيها.
وأكد أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا في أرضه مدافعا عن مقدساته بكل ما أوتي من قوة وعزيمة وصبر، مطالبا الدول العربية والإسلامية ومؤسسات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالوقوف مع الشعب الفلسطيني ومساندته في معركة الدفاع عن شرف الأمة وكرامتها وعقيدتها الإسلامية التي تعتدي عليها دولة الاحتلال.
وطالب الهباش المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات والجرائم بحق مقدساتنا، قائلا: إن استمرار إسرائيل بهدم دور العبادة والمساجد يشعل فتيل الحرب الدينية التي طالما حذرنا منها وفي نفس الوقت فإن كافة جرائم الاحتلال تدفع باتجاه اشعال نارها التي لن يسلم منها أحد في العالم ولن يقبل المسلمين ومن قبلهم الشعب الفلسطيني بأن تهدم مساجدهم وتهان دور عبادتهم، مطالبا المجتمع الدولي بتقديم الحماية للشعب الفلسطيني وتوفير الحماية لمقدساته ولجم دولة الاحتلال لوقف جرائمها.