لماذا دعت الصين مواطنيها إلى تخزين المواد الأساسية بشكل طارئ؟

حثت الحكومة الصينية المواطنين على تخزين الضروريات اليومية وحثت السلطات على اتخاذ خطوات لضمان إمدادات غذائية كافية في البلاد التي تتبنى إجراءات صارمة بشكل متزايد لاحتواء تفشي فيروس كوفيد الأخير.

اقرأ أيضاً : إقالة مسؤولين صينيين بسبب تفشٍّ جديد لكورونا

وحث إشعار نُشر على الموقع الإلكتروني لوزارة التجارة في ساعة متأخرة من مساء الاثنين "العائلات على تخزين قدر معين من الضروريات اليومية بحسب الحاجة إلى مواجهة الحياة اليومية وحالات الطوارئ".

لم يشر التوجيه إلى نقص الغذاء أو ما إذا كانت التعليمات مدفوعة بمخاوف من أن إجراءات كورونا يمكن أن تعطل سلاسل التوريد أو تترك المواطنين المغلقين في حاجة إلى الغذاء.

لكن الصين ، التي أبقت على أعداد الإصابات منخفضة نسبيًا من خلال استراتيجية كورونا صفر لإغلاق الحدود والإغلاق المستهدف وفترات الحجر الصحي الطويلة، تتبنى بشكل متزايد إجراءات صارمة لاحتواء تفشي المرض الأخير ، خاصة قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين التي تبدأ في 4 فبراير. .

كما طالب إشعار وزارة التجارة السلطات باتخاذ تدابير لتسهيل الإنتاج الزراعي، والحفاظ على سلاسل التوريد سلسة، والتحقق من أن الاحتياطيات الغذائية الإقليمية كافية والحفاظ على استقرار الأسعار.

إلى جانب مخاوف كوفيد ، تعرضت الصين لضربة شديدة على مدى العامين الماضيين من جراء الفيضانات الصيفية الغزيرة التي أثرت في الإنتاج الزراعي ودفعت الأسعار إلى الارتفاع، مما أثار مخاوف من أن المشكلة قد تتفاقم مع تغير المناخ الذي يؤدي إلى زيادة الطقس المتطرف.

أطلقت الحكومة العام الماضي حملة وطنية للحد من هدر الطعام.

وأفادت وسائل إعلام حكومية، الاثنين، نقلاً عن أرقام حكومية، أن متوسط ​​أسعار الجملة لـ 28 نوعا من الخضار في تشرين الأول/أكتوبر ارتفع بنسبة 16% عن الشهر السابق.

حافظت الصين بشكل عام على عدد الحالات الجديدة اليومية في خانة العشرات المنخفضة لمعظم الوباء.

لكن الحالات اليومية ارتفعت إلى 143 في أغسطس وسط تفشي المرض في دلتا ، وتراجعت لعدة أسابيع ، لكنها بدأت في الارتفاع مرة أخرى وسط ما وصفته الحكومة بتفشي جديد "خطير"، مع ظهور حالات في اثنتي عشرة مقاطعة.

تم الإبلاغ عن 92 حالة جديدة يوم الاثنين، وهي أعلى نسبة منذ منتصف أيلول/سبتمبر.

وفرضت الحكومة قيودًا على بعض الرحلات بين المقاطعات، وصعدت من الاختبارات، وحثت الناس على تأجيل التجمعات الاجتماعية مثل حفلات الزفاف والمآدب.

في مثال للإجراءات المتطرفة التي تم اتخاذها ، أغلقت حديقة شنغهاي ديزني لاند الترفيهية مؤقتًا من ليلة الأحد ومنعت الزوار وموظفي المنتزه من المغادرة حتى خضعوا لاختبار Covid ، كل ذلك بسبب حالة إصابة واحدة بفيروس كورونا.

تم اختبار أكثر من 38000 شخص نتيجة لذلك.