أكدت الاختصاصية في الطب النفسي والإدمان الدكتورة نسرين الدباس، أن الضغوط النفسية في بيئة العمل تؤدي إلى التوتر والقلق وتؤثر في الصحة الجسدية للموظفين.
وقالت الدباس لـ"أخبار السابعة"، التي تعرض على شاشة رؤيا من السبت إلى الخميس عند السابعة صباحا بتوقيت الأردن، إن الدراسات أثبتت أن الضغط النفسي يؤدي إلى التجلطات وارتفاع في ضغط الدم، ما يؤثر في مناعة الأشخاص المتنمر عليهم.
اقرأ أيضاً : وفاة "حمدة الخياطة" تثير موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي
وأضافت أن الدراسات أثبتت أن الضغوط المزمنة المتكررة واليومية، لا يستطيع الموظف التعامل معها، وقد تؤثر في صحته على المدى الطويل.
وقالت إذا كان الموظف العامل لا يستطيع أن يغير من نفسيته في العمل ووقف التنمر بحقه، لا بد من أن يتكيف مع الموضوع أو يقوم بالشكوى إلى شخص قريب له للتخفيف عنه". أما إذا تطورت الحالة عند الشخص المتنمر عليه، فعليه مراجعة طبيب نفسي وأخذ عدة جلسات للتخفيف عن نفسه.
أما الاستشارية في الموارد البشرية والناشطة في حقوق العمال سالي أبو علي، قالت إن هناك شكاوى كثيرة لأشخاص تعرضوا لضغط نفسي وتنمر في أثناء العمل.
اقرأ أيضاً : العمل لـ"أخبار السابعة": نتابع قضية وفاة حمدة الخياطة عن كثب.. فيديو
وأشارت إلى أنه على الموظف أن يوقف التنمر بنفسه بطريقة مهنية ويشتكي للموارد البشرية في العمل.
وقالت إن العنف اللفظي والإهانة في بيئة العمل يسمى سلوك عدواني ويندرج تحت مسمى التنمر.
ولفتت إلى أن المادة 29 من قانون العمل، تقول إنه من حق الموظف أن يغادر عمله دون إشعار، إذا تم الاعتداء عليه من صاحب العمل أو ضربه أو اعتدى عليه جنسيا.
وأثار خبر وفاة حمدة الخياطة الأردنية العاملة في إحدى مشاغل الخياطة في منطقة الأزرق ردود فعل غاضبة وحزنا شديدا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتوفيت "حمدة" في إحدى مشاغل الخياطة في منطقة الأزرق فور تعرضها لنوبة غضب وحزن شديدين في أثناء عملها، ما أدى إلى انفجار في (أم الدم الخلقية) أحدث نزفا دمويا شديدا، وذلك بعد تعرضها للإهانة والإساءة والصراخ عليها من قبل رئيسها في العمل، إذ لم يكن أمامها إلا أن تستنجد بمشاعرها لتعبر عن احتجاجها ضد العنف الذي مورس عليها وتهديدها بقطع رزقها.