وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية رسالة إلى أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، مؤكدا أن المقاومة بفصائلها والأمة خلفكم.
وقال هنية في كلمة بندوة الكترونية تحت عنوان "في ذكرى وعد بلفور.. ملامح مشروع التحرير" "أقول لأهلنا في الشيخ جراح إن المقاومة بكل فصائلها والأمة تقف خلف الثلة المرابطة والقدس والمسجد الأقصى ومقدساتنا".
اقرأ أيضاً : الاحتلال الإسرائيلي يخلي حي الشيخ جراح من المتضامنين بالقوة - فيديو
وأوضح أن أهالي الشيخ جراح عبروا اليوم عن تمسكهم بالأرض وتشبثهم بالحقوق وهم على درجة عالية من المسؤولية.
ولفت إلى أن ضغوطا وإغراءات مورست عليهم "حتى يصلوا لتسوية ظالمة تنتزع الملكية وتحولهم لمستأجرين فارتقوا لمستوى دماء معركة سيف القدس".
وقال "أتوجّه بالتحية إلى أهلنا في حي الشيخ جراح الذين أعلنوا اليوم رفضهم لأي تسوية قد تصدر عن القضاء والمحاكم الإسرائيلية المزعومة، واستطاعوا تجاوز هذا الفخ السياسي الذي نصب لهم من خلال هذه التسوية".
وأضاف هنية "اليوم أهلنا في الشيخ جراح، وخاصة أصحاب البيوت المهددة بانتزاع الملكية، عبّروا عن تمسّكهم بالأرض وكانوا على قدر المسؤولية التاريخية".
كما وجه التحية لكل من تضامن مع أهلنا في الشيخ جراح، وأكّد على ضرورة الاستمرار على هذا الموقف وعدم التنازل عنه تحت أي من الظروف.
اقرأ أيضاً : بيان صادر عن أهالي حي الشيخ جراح.. تفاصيل
ووجه رسالة إلى الاحتلال في ذكرى وعد بلفور "هذا الكيان الطارئ على أرضنا لا يمكن أن تكون له شرعية على أرض فلسطين المبارك".
ولفت إلى أن "ذراع المقاومة كان طويلًا ومقدسًا في معركة "سيف القدس" ووصل إلى كل شبر من جغرافيا فلسطين عبر الصواريخ التي صنّعتها الأيادي الطاهرة".
وشدد هنية على أن "قضية فلسطين ليست قضية شعب بل هي قضية أمّة، وكل محاولات الاختراق الصهيوني للمنطقة لا يمكن أن تصل إلى وعي الأمة".
وبين أن تحرير فلسطين يرتكز على ثلاثة محاور أساسية هي المحور الفلسطيني، والمحور العربي الإسلامي، والمحور الإنساني.
وأكد هنية على أن الشعب الفلسطيني "يشكّل رأس الحربة للأمة والعالم في مواجهة هذا السرطان الاستعماري الاحتلالي الذي عانينا منه على مدار سنوات طويلة".
ونوه إلى أن الوحدة الوطنية يجب أن تكون على أساس التمسّك بكامل الحقوق والثوابت والمقاومة الشاملة الواسعة بكل أشكالها وأدواتها.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس "نحن نتحرّك في عالم لا يحترم إلّا الأقوياء، والضعفاء لا مكان لهم فوق الطاولة".
وذكر أن "إنجاز مشروع التحرير يتطلّب أن تنتقل الأمّة من الدعم والإسناد إلى استراتيجية الشراكة الواسعة بكل مقتضياتها وأثمانها، وهذا يتطلبّ من الأمّة أن تنهي صراعاتها الداخلية".
وأشار هنية إلى أننا "بحاجة إلى مزيد من الجهد لبناء لوبي يواجه اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وأوروبا، لكنني مستبشر بوجود تغيير يحدث في المجتمعات الغربية لصالح قضيتنا".
كما أكد أن تحرير فلسطين والقدس مسؤولية خاصة بنا كفلسطينيين وعامة تخصّ أمّتنا العربية والإسلامية.