إما الآن أو قضيَ الأمر.. فحوى رسائل وُجّهت إلى قادة ومندوبي الدول المشاركة في مؤتمر الأطراف المنعقد في اسكتلندا بشأن المناخ.
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حذر خلال افتتاح المؤتمر في مدينة غلاسكو قادة العالم من غضب الأجيال المقبلة إن لم يتحركوا بشكل حازم لمكافحة التغير المناخي، أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فدعا إلى إنقاذ البشرية في مواجهة التغير المناخي من أجل وقف حفر قبورنا بأيدينا.
اقرأ أيضاً : السيسي: مواجهة تغير المناخ "أمر حتمي" لا يحتمل التأجيل
قبيل المؤتمر، كان قادة دول مجموعة العشرين المسؤولة عن 80% من انبعاثات الكربون في العالم قد أعادوا التأكيد من إيطاليا على حصر الاحترار في 1,5 درجة مئوية مقارنة بمستوى ما قبل الحقبة الصناعية، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن وانهاء الدعم الحكومي لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم، لكن هذه التعهدات لم تقنع المنظمات غير الحكومية والأمين العام للأمم المتحدة الذي قال إنه يغادر العاصمة الإيطالية روما وهو يشعر بخيبة أمل.
إضافة إلى خيبة أمل غوتيريش، كانت هناك خيبات أخرى في مؤتمر الأطراف بغياب الرئيس الصيني المسؤولة بلاده عن أكبر كمية من غازات الدفيئة، والروسي فلاديمير بوتين التي تعتبر بلاده من كبار الملوِّثين في العالم، إضافة إلى البرازيلي جايير بولسونارو المتّهم بالسماح بقطع أشجار الأمازون بشكل كثيف.
بين تحذير جونسون من الغضب الشعبي ودعوات غوتيريش لعدم قتل أنفسنا بالكربون، يتواصل المؤتمر الذي يستمر أسبوعين في عالم وجد نفسه هذا العام أمام كوراث طبيعية كثيرة تسببت بخسائر في الأرواح والممتلكات، وسط دعوات من الناشطين والمتضررين لقادة العالم بإنقاذ كوكب الأرض والبشرية.