خبراء: الحكومة تحملت 10 ملايين دينار حتى لا تنعكس أسعار المحروقات العالمية محليا

اقتصاد
نشر: 2021-10-31 16:38 آخر تحديث: 2021-10-31 18:55
محطة محروقات - ارشيفية
محطة محروقات - ارشيفية

قال خبراء نفط إن الحكومة تحملت نحو 10 ملايين دينار نتيجة عدم عكس الأسعار العالمية للمشتقات النفطية على الأسعار محليا بنسب كبيرة الشهر المقبل، رغم ارتفاعها إلى مستويات تراوحت بين 6 و12 في المئة في شهر تشرين الأول الحالي.

وتضمن قرار الحكومة اليوم الأحد، رفع سعر بيع البنزين أوكتان 90 بمقدار 10 فلسات ليصبح 835 فلسا للتر، والبنزين أوكتان 95 بمقدار 10 فلسات ليصبح 1070 فلسا للتر كذلك تثبيت سعر الكاز عند 615 فلسا للتر حتى نهاية فصل الشتاء، مع الإبقاء على سعر أسطوانة الغاز عند سعر 7 دنانير للأسطوانة، للتخفيف عن الشرائح الأقل دخلا وتماشيا مع الأوضاع الاقتصادية المحلية.


اقرأ أيضاً : الحكومة ترفع أسعار المحروقات لشهر تشرين الثاني


وقال خبراء إن نسبة الرفع بلغت 1 في المئة من أصل 6 في المئة عالميا لمادة البنزين بنوعية وصفر من 11 بالمائة لمادتي الديزل والكاز، وهي النسب التي كان متوقعا عكسها على الأسعار.

ودفعت الأسعار الجديدة المواطنين إلى عدم التزاحم على محطات المحروقات بحسب ما كان متوقعا، قياسا إلى التوقعات التي كانت تدفع باتجاه رفع الأسعار إلى مستويات كبيرة تصل إلى 11 في المئة لبعض المشتقات.

ولاقى قرار تثبيت سعر الكاز حتى نهاية فصل الشتاء ارتياحا كبيرا لدى المواطنين، وخصوصا ذوي الدخل المحدود، ولا سيما أن القرار جاء للتخفيف عن كاهلهم في فصل الشتاء الذي يشهد ارتفاعا في الطلب، إذ يصل معدل الاستهلاك اليومي 600 ألف لتر.


اقرأ أيضاً : الطاقة والمعادن: لن نتهاون مع محطات المحروقات التي تعزف عن تقديم الخدمة للمواطنين


وثمن نقيب أصحاب محطات المحروقات والغاز، المهندس نهار السعيدات، قرار تثبيت أسعار مادتي الكاز والديزل ورفع أسعار البنزين 10 فلسات.

وقال إن القرار يعبّر عن استجابة حكومية لمطالب المواطنين بعدم رفع الأسعار واستجابة لمطالب النقابة المتكررة بالتخفيف عن كاهل المواطنين وعدم تحميلهم أعباء إضافية، خصوصا في الشتاء.

وأكد سعيدات أن أسعار المشتقات النفطية للشهر المقبل خففت عن كاهل المواطنين في الشتاء، والذي يشهد ارتفاعا في الطلب على مادتي الكاز والديزل، معبّرا عن شكر وتقدير النقابة لقرار الحكومة في تحمل فرق سعر المحروقات عن المواطنين، لا سيما أن فاتورة الطاقة تستهلك أكثر من 40 في المئة من دخل المواطن.

ووصف خبير النفط، هاشم عقل، قرار الحكومة حول أسعار المحروقات اليوم بـ"القرار الصائب والإيجابي" في ظل الظروف التي يعيشها المواطن، مؤكدا أن القرار عزز ثقة المواطنين بالحكومة.

وأشار عقل إلى أن الحكومة تحملت ما يزيد على 10 ملايين دينار في شهر تشرين الثاني المقبل نتيجة عدم رفع أسعار الكاز والديزل ورفع البنزين بنوعيه بنسبة 1 في المئة فقط، فضلا عن تحملها نحو دينار وربع فرق سعر أسطوانة الغاز، المثبت منذ مدة طويلة عند 7 دنانير.

وتوقع عقل استقرار أسعار النفط عالميا عند 80 دولارا خلال الأشهر المقبلة في ظل المعطيات العالمية، ومنها ارتفاع المخزون الأمريكي، ومخاوف عودة فيروس كورونا والذي يهدد عمليات التعافي في أوروبا والصين وروسيا، وتمسك اوبيك+ في مسار خطط الإنتاج دون تغيير.

وأكد وزير الطاقة والثروة المعدنية، صالح الخرابشة، في لقاء مع لجنة الطاقة في مجلس النواب أن الحكومة ستأخذ بعين الاعتبار المذكرة النيابية التي طالبت بعدم رفع الأسعار والتخفيف من حدة ارتفاع أسعار المحروقات محليا للشهر المقبل.

وشهدت أسعار النفط والمشتقات النفطية عالميا ارتفاعا كبيرا منذ بداية تعاملات شهر تشرين الأول الحالي وبحسب البيانات سجل البنزين أوكتان 90 سعرا بلغ 834 دولارا للطن، كما سجل سعر البنزين أوكتان 95 سعراً بلغ 869.6 دولار للطن، كما ارتفع سعر الديزل إلى 722.8 دولار، وارتفع سعر الكاز إلى 755.4 دولار.

وسجل سعر خام برنت في الأسبوع الثالث من الشهر الحالي سعرا بلغ 84.7 دولار للبرميل مقابل 83.9 دولار المسجل في الأسبوع الثاني من شهر تشرين الأول الحالي.

أخبار ذات صلة

newsletter