الحكومة: لا نملك حلا سحريا لمشكلة الكلاب الضالة

أكد رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية الدكتور أحمد السراحنة أن اللجنة تعمل على متابعة ملف ظاهرة الكلاب الضالة التى أصبحت مقلقة مجتمعيا، في ظل غياب الاجراءات القانونية للقضاء على هذه الظاهرة.

اقرأ أيضاً : الزرقاء.. تطبيق برنامج "الرفق بالحيوان" للحد من انتشار الكلاب الضالة

وأشار الدكتور السراحنة لإذاعة أمن إف إم أن اللجنة ستتابع متابعة حثيثة مع الجهات المعنية: أمانة عمان، والبلديات، ووزارة الادارة المحلية هذه الملف، لللقضاء على هذه الظاهر ضمن الاطر القانونية.

من جانبه، أكد أمين عام وزارة  الادارة المحلية المهندس حسين مهيدات أن الوزارة وبالتعاون مع وزارة  الزراعة والجهات المعنية ستبدأ تطبيق نظام ABC الذي يقوم على تعقيم وتطعيم وتطهير الكلاب ووضع "تاق" على كل كلب لتمييزه عن الغير معقم.

وحول الية البدء بتلك الاجراءات أكد المهندس مهيدات أن وزارة الادارة المحلية عممت على جميع البلديات بضرورة إنشاء مراكز تعقيم وتطهير بالتعاون مع وزارة الزراعة، مشيرا إلى بدء تطبيق ذلك في 3 بلديات، هي الخالدية والضليل والحلابات، عبر تجميع الكلاب وتعقيمها وتمييزها بالتاق الخاص وإعادتها.

وأضاف الأمين العام أن الوزارة ستبدأ بوضع مخصصات مالية وتحديد اراضي من خلال مختلف البلديات لإنشاء مراكز التطعيم الخاصة في مطلع عام 2022 وعن أبرز الاجراءات الفورية قال المهندس حسين إن الوزارة لا تملك حلاً سحريا إلا انها عقدت اجتماعا مع المعنيين في وزارة الزراعة لتشييك اماكن خاصة وإجراء عمليات التعقيم لتوفر الامكانيات لديها وتوفر الاطباء البيطريين.

أما الدكتور علاء هديب اختصاصي صحة عامة ورئيس قسم الامراض المشتركة في مديرية الامراض السارية في وزارة الصحة فقد أكد أن حالات العقر في المملكة سنويا نحو 5000-6000 حالة سنويا، أي ما يعادل أسبوعيا من بين 80 إلى 100 حالة.

وقال الدكتور هديب إن كلف علاج حالة العقر نحو 650 دينارا، في حين تبلغ الكلف سنويا نحو 3 ملايين دينار وهي عبارة عن "أمصال  ومطاعيم". 

ودعا الدكتور هديب الاخوة المواطنين في حال تعرضهم للعقر ضرورة مراجعة المراكز الصحية المختصة وعدم التساهل كون هذا المرض خطير ومعدي وقد يؤدي إلى الوفاة لعدم وجود علاج لداء الكلب وهو عبارة عن فيروس ينتشر عبر لعاب الحيوانات المصابة وتنشر الحيوانات المصابة الفيروسَ عن طريق العضِّ.

وقال الناطق الاعلامي باسم وزارة البيئة الدكتور أحمد عبيدات، من جانبه،  إنه وانطلاقا من المسؤولية المجتمعية تم التواصل والتنسيق مع العديد من منظمات المجتمع المدني التى تعنى بالحيوان وعددها 5 منظمات، لإنشاء مأوى خاص للكلاب الضالة، بحيث تم بناء مأوى في منطقة العقبة لتقديم العلاجات المناسبة لهذه الكلاب، مؤكدا مواصلة وزارة البيئة بالعمل مع جميع الجهات المعنية للوصول إلى حل يصب في الصالح العام وبما يحقق التوازن البيئي.