ارتفاع ملحوظ على أسعار السلع الأساسية يرهق الفلسطينيين.. فيديو

فلسطين
نشر: 2021-10-30 20:15 آخر تحديث: 2023-06-18 12:29
سلع ومواد أساسية في احد المحال التجارية في فلسطين - ارشيفية
سلع ومواد أساسية في احد المحال التجارية في فلسطين - ارشيفية

تشهد الأسواق الفلسطينية، ارتفاعاً ملحوظاً على السلع الغذائية بشكل عام والسلع الأساسية بشكل خاص.

وارتفع سعر شوال الطحين (50 كيلو) بنسبة تراوحت ما بين 7-8% على بعض الأصناف وخاصة المستورد.

كما فرضت روسيا الاتحادية ضريبة صادرات جديدة على حبوب القمح تقدر بنحو 56 دولار أمريكي للطن الواحد، ليصبح سعر طن حبوب القمح 440 دولار بدل 260 دولار وهو ارتفاع بنسبة 100%.


اقرأ أيضاً : رغم اختفاء بوابير الكاز ما زال أبو محمد يحتفظ بمهنة صيانتها بغزة - فيديو


في حين ارتفع سعر الزيوت النباتية بنحو 20% كما ارتفعت أسعار الحبوب بشكل عام بنحو 30% ولم يطرأ أي ارتفاع على أسعار الأرز، خلال هذه الفترة، على الرغم من المطالبة برفع سعر طن الأرز في مزارع كاليفورنيا الأمريكية بنحو 200 دولار للطن الواحد، وارتفعت أسعار السكر بنحو 8%، وشهدت الكثير من السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية ارتفاعات متفاوتة. وساهم ارتفاع أسعار المواد البلاستيكية المستخدمة في التغليف الغذائي، في رفع الأسعار.

وحذر رئيس نقابة تجارة المواد الغذائية في محافظة الخليل، زياد السعيد، من أن هذه الارتفاعات ستنعكس بشكل سلبي على بعض التجار الذين لن يتمكنوا من شراء بعض السلع وتوفيرها في السوق، نظراً لوجود شركات عالمية في الدول المنتجة تستحوذ عليها وتضع الاسعار و وقت التسليم الذي يناسبها، فعلى سبيل المثال.

وقال السعيد:" كنا قبل جائحة كورونا نطلب الطلبية من الدول المنتجة وفي غضون شهر او أقل تكون البضاعة في مخازننا، واليوم نأخذ مواعيد لثلاثة أو أربعة أشهر للحصول على الطلبية، ولا يمكن لنا وضع سعر لبيع هذه السلعة الا بعد أن تصل الى مخازننا، وهناك مجازفات ومخاطرة عالية في ذلك على التاجر الفلسطيني الذي يعيش في ظروف اقتصادية وسياسية صعبة أصلاً".

ويعزي موردي وتجار المواد الغذائية هذه الارتفاعات الى الظلال القاتمة التي ألقتها جائحة كورونا على العالم في العام 2020، بحيث لم تعمل الكثير من الدول المنتجة بكامل طاقتها خلال تللك الفترة، وهذا ما أثر سلباً على تزويد الأسواق العالمية، كما ان ارتفاع أسعار الشحن عالميا، ساهم بشكل فعال في رفع الأسعار الأساسية ومدخلات الإنتاج، فعلى سبيل المثال كانت تكلفة نقل حاوية "كونتينر" السلع الغذائية من تايلند الى فلسطين يتراوح ما بين 1200-1300 دولار أمريكي، وأصبح اليوم نحو 16000 دولار أمريكي.

وقال إبراهيم القاضي مدير حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني ، أن عام 2020 كان العمل بــ 30 % في كل مصانع العالم و وصلت في بعضها الى 50% فقط و حتى هذه اللحظة لم يعد الإنتاج كما كان عليه قبل 2020.

وأوضح القاضي أن وزارة الاقتصاد الوطني وبهدف تخفيف الأعباء على المواطنين، تواصلت مع السفارة الفلسطينية في روسيا وسيتم التواصل مع الروس مباشرة لأخذ إعفاء من ضريبة الصادرات الروسية على طن القمح، ومساعدة الموردين على جلبه لأسواقنا الفلسطينية.


اقرأ أيضاً : بالفيديو.. سفير الاحتلال بالأمم المتحدة يمزق تقريرا يدين "إسرائيل"


من جانبه قال وسام الكردي أحد التجار البارزين في محافظة الخليل، أن الارتفاعات التي طرأت على السلع الغذائية، دفعت بالكثير من التجار وموردي هذه السلع للبحث عن بدائل لها من دول العالم، فعلى سبيل المثال الطحين الأوكراني تكلفة شحنه الى السوق الفلسطيني أعلى بكثيرة من تكلف شحن القمح التركي للسوق الفلسطيني.

وبيّن أن أسعار شوال الأرز (25 كيلو) تتراوح ما بين 125- 135 شيكل للشوال الواحد في الوقت الحالي، مؤكداً على أن المنافسة الشريفة بين موردي الأرز للسوق الفلسطيني تصب في مصلحة المستهلك من حيث السعر والجودة، كما أن هذه المنافسة تدفع بالكثير من الموردين والتجار لجلب منتجات ذات جودة عالية. 

وأكد أن على الموردين لسلعة الأرز ملتزمين بتوريده للسوق الفلسطيني طالما كان متوفراً عالميا وبذات السعر، اضافة الى ان شركة شقحة لا زالت ملتزمة بمنح المستهلك 10% مجانا من كمية الأرز الأسترالي التي يشتريها المستهلك.

أخبار ذات صلة

newsletter