بدأت الدنمارك التي تستضيف أكثر من 40 ألف لاجئ سوري، بدراسة ملفاتهم لترحيل بعضهم، منذ العام الماضي، وفي كل فترة، تهب السلطات وتنتشر الحملات بين الناشطين الحقوقيين منددين بتصرفات السلطات الدنماركية، لا سيما وأن تقارير أممية كانت أكدت مؤخرا أن العائدين إلى سوريا يتعرضون لمضايقات شتى وملاحقات من قبل الأمن وحتى السجن.
اقرأ أيضاً : موسكو تدعو المجتمع الدولي إلى دعم عودة اللاجئين السوريين لبلادهم
أما جديد تلك الحملات المستنكرة، فصورة يتيمة لسيدة سورية شاركها عدد من الناشطين على مواقع التواصل خلال الفترة الماضية، وهي تودع بالدموع جارتها الدنماركية التي مدت لها يدها من نافذة بيتها، وكأنها تقول "قلبي معك.. سامحينا".
Such a heartbreaking and painful photo. Syrian refugee Asmaa Al-Natour bids farewell to her Danish neighbor after the Danish authorities forced her to leave her home and sent her to deportation camps. pic.twitter.com/NvdxAYMXDB
— Mazen Hassoun (@HassounMazen) October 28, 2021
فعلى الرغم من أن قضية ترحيل أسماء الناطور وزوجها من الدنمارك، تعود إلى أشهر عدة خلت، إلا أن صورتها عادت وانتشرت خلال الساعات الماضية
يشار إلى أن أسماء، كانت اعتبرت في تصريحات سابقة أن "دوائر الهجرة الدنماركية قصفت حلمي، مثلما قصف النظام السوري منازلنا، إلا أن الدمار هذه المرة نفسي."
وكانت السيدة الخمسينية تعيش في بلدة رينغستيد، على بعد 30 ميلاً جنوب غرب كوبنهاغن، مع زوجها، إلا أن السلطات أبلغتهما في فبراير الماضي أنها لن تجدد إقامتهم، لكنها سمحت لابنيهما، اللذين يبلغان من العمر 20 و22 عامًا، البقاء، ومنحتهما حق اللجوء.
يذكر أن حوالي 44 ألف سوري يعيشون في الدنمارك، إلا أن السلطات المعنية كانت شرعت في نهاية يونيو 2020 بإطلاق عملية واسعة النطاق لإعادة النظر في ملفاتهم.