نظمت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة المنتدى الإقليمي الخامس لإدارة المحميات، الذي يستمر من 22 الشهر الحالي وحتى الـ5 من شهر تشرين الثاني القادم، وينظم في مناطق مختلفة من أرجاء المملكة.
ويشمل برنامج المنتدى جولة في مختلف المحميات الطبيعية في الأردن، للتعرف عن قرب إلى معايير إدارة هذه المحميات، والإطلاع على العمل اليومي لإدارة هذه المحميات وجلسات حوارية مفتوحة مع الشركاء من المؤسسة العاملة في مختلف المجالات، بالإضافة للمجتمعات المحلية، وتدريب المشاركين على العمل الميداني.
ويطرح المنتدى مجموعة من المواضيع أهمها إدارة المناطق المحمية والتخطيط الشمولي للمحميات والمراقبة البيئية في المحميات والتغير المناخي والسياحة البيئية والتنمية الاقتصادية والتوعية البيئية وتقسيم المناطق المحمية والحماية والتفتيش في المحميات ودمج المجتمعات المحلية في برامج حماية الطبيعة والدراسات الأولية وبرامج المراقبة والتقييم وأثرها في توجيه خطة الإدارة.
وقال أمين عام وزارة البيئة الدكتور محمد الخشاشنة إن الوزارة تعتز بالشراكة بين الوزارة والجمعية، مبينا أن "التنوع الحيوي في الأردن يعد من اندر البيئات في العالم وهو ما يوجب علينا الحفاظ عليه باعتباره جزءا لا يتجزأ من تراثنا وتاريخنا، وهو إرث تقع على كاهلنا جميعا مسؤولية الحفاظ عليه لتسليمه لأبنائنا وأحفادنا باعتباره إرثا وطنيا إنسانيا".
اقرأ أيضاً : مديرية الأمن العام تطلق الحملة الوطنية لحماية البيئة
وأضاف الخشاشنة "نجتمع هنا لنضع الخطط والاستراتيجيات وكيفية التعلم منها والبناء عليها والاستماع لبعضنا بعضا، ونفخر بأن ننقل تجربة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الرائدة الى الأشقاء من دول الجوار، خاصة في ظل هذه التحديات البيئة التي تعصف بالإقليم نتيجة لكافة الظروف منها الحروب والصراعات وموجات اللجوء".
بدوره، قال مدير مركز مراقبة التنوع الحيوي في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الدكتور نشأت حميدان، إن الجمعية بنت العديد من الشراكات سواء المحلية والإقليمية والدولية، بهدف تحسين إدارة حماية الطبيعة وإدارة المحميات
وأضاف حميدان "نحن اليوم في الجمعية نعمل بكل جد للاستفادة من جميع التجارب في إدارة المحميات، ونسعى أيضا لنقل تجربتنا في الجمعية في إدارة المحميات، ونأمل أن يكون التواصل على جميع الاتجاهات حتى تتحقق الفوائد المرجوة من هذا المنتدى للبناء على الخبرات التراكمية التي اكتسبناها جميعا.
اقرأ أيضاً : الجمارك تحبط محاولة تهريب "سلاحف" في مركز جمرك جابر - فيديو
وقال القائم بأعمال مدير المناطق المحمية في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة حسام العويضات إن المنتدى يسعى الى التعلم من خبرات المشاركين في مختلف المحميات والاستفادة من أحدث الطرق في إدارة المحميات، وزيادة الوعي لدى صناع القرار والفنيين في كيفية إدارة المحميات، والتعرف إلى برامج التنمية المحلية وطرق استخدامها كأداة لصون الطبيعة وبناء المعرفة العلمية والبحثية لدى المشاركين لمواجهة التحديات التي تواجه القائمين على إدارة المناطق المحمية.
كما يهدف المنتدى الى بناء شبكة اتصال معرفي بين المشاركين لتبادل الخبرات والمعرفة والعمل على خلق تغيير إيجابي ملموس في تفكير الجميع حول إدارة المحميات، من خلال تناول مجموعة من المحاور هي إدارة المناطق المحمية وصون التنوع الحيوي خارج المحميات.
وقال رئيس قسم التدريب في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة خالد يونس إن قسم التدريب يعتبر الإدارة التنفيذية للمؤتمر ويقوم بالدعوة للمشاركة في المنتدى بهدف تبادل الخبرات بين المؤسسات العربية في مختلف القضايا البيئية، مضيفا أن خبراء التدريب في الجمعية قاموا بتحضير برنامج تدريبي يتناسب وقدرات المشاركين وبحسب مجالات المنتدى المختلفة.
وبين يونس أن هناك وحدتين وظيفيتين وهي التدريب الداخلي الذي يقوم به القسم لموظفي الجمعية وهو المسؤول عنه مديرية الدعم اللوجستي، ويتم من خلاله تنفيذ برامج تدريبية للموظفين بناءا على التقييم السنوي، وقسم التدريب الإقليمي وهو المسؤول عن بناء قدرات الأفراد العاملين في المؤسسات البيئية الشريكة في الدول العربية
وأُسس قسم التدريب في الجمعية في العام 1999 والهدف من تأسيسه بناء قدرات المؤسسات الشريكة والعاملين في الجمعية وإظهار دور الأردن الرائد في مجال حماية التنوع الحيوي وتأسيس المحميات الطبيعية، هذا ونفذت الجمعية عدد كبير من البرامج التدريبية لكافة المؤسسات العربية الشريكة التي تعمل في نفس الإطار ومن كافة الأقطار العربية.