أعلن المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات وبالتنسيق مع وزارتي الصحة والتربية والتعليم واللجنة الوطنية لمكافحة الاوبئة عن استمرار تعليق الدوام الوجاهي وتحويله للتعلم عن بعد ليوم غد الاثنين، في عدد من المدارس في منطقتي جبة في محافظة جرش وخربة الوهادنة في محافظة عجلون احترازياً.
اقرأ أيضاً : ارتفاع عدد حالات التسمم المسجلة في جرش منذ فجر السبت إلى 22 والإجمالي إلى 80
وكان مدير مدير مستشفى جرش الحكومي الدكتور صادق العتوم، قال الاثنين إن عدد حالات التسمم المسجلة في محافظة جرش منذ فجر السبت ارتفع إلى 22، ليصل الإجمالي إلى 80، مشيرا الى أن 16 شخصا يرقدون على أسرة الشفاء.
وكان وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، قد زار السبت مستشفى جرش الحكومي، واطمأن على الوضع الصحي لتسعة أطفال أُدخلوا فجر السبت للمستشفى لوجود أعراض اشتباه تسمم.
والتقى الهواري خلال الزيارة مدير المستشفى ومدير صحة البيئة والأطباء المشرفين على الحالات المدخلة باشتباه التسمم، وأوعز بتقديم خدمات الرعاية الصحية الكاملة لهم.
وأشار الهواري إلى احتمالية أن تكون جرثومة "شيغيلا" هي المسؤولة عن حالات الإدخال الجديدة للمستشفى، إذ إن الحالات الجديدة جاءت بعد انقطاع ثلاثة أيام من الادخالات السابقة، ولذا فإن هذه الحالات من المحتمل أن تكون ناتجة عن الانتقال من شخص إلى آخر داخل الأسرة الواحدة التي كان قد أُصيب منها في السابق فردا واحدا على الأقل، أو بين الأشخاص الذين يسكنون ضمن المجمع السكني الواحد.
وأضاف الهواري أنه وعلى الرغم من ذلك فقد انتشرت فرق وزارة الصحة منذ فجر اليوم لأخذ المزيد من العينات، لتوضيح ما إذا كان هذا الانتشار الثانوي ناتجا عن انتقال الجرثومة ما بين المصابين.
وأوضح الهواري أن جرثومة "شيغيلا" من الجراثيم الشديدة العدوى، وتُعد فئة الأطفال وكبار السن الأكثر احتمالية للإصابة بهذه الجرثومة التي في الغالب ما يحدث الشفاء منها بعد مرور ثلاثة ايام من الاصابة، ولا تحتاج عادة إلى العلاج بالمضادات الحيوية إلا في الحالات الشديدة التي تستدعي الصورة السريرية ذلك.
اقرأ أيضا : "الصحة": ارتفاع أعداد حالات التسمم في عجلون
ولفت إلى أن هذه الجرثومة عادة ما تنشط في فصل الخريف، وتنتقل للإنسان عن طريق الماء والغذاء حال وجودها فيهما، كما وتنتقل من جسم إلى آخر عن طريق التلامس، وتُعد إجراءات السلامة وغسيل الأيدي والخضراوات والفواكه من أهم ركائز السيطرة على انتشار هذه العدوى بعد حدوث التسمم الأولي.