بعيدا عن المذاق والرائحة، فسمك عكا شاهد على قصة صمود الصيادين الانسانية والاخلاقية والوطنية التي تمس كل فلسطيني في الأراضي المحتلة.
اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يغلق بحر غزة حتى إشعار آخر
للوهلة الأولى تبدو صباحات الصيادين والبحارة هادئة ونقية لا شوائب فيها، فرائحة البحر تغذي ارواحَهم والثروة السمكية تلبي حاجتهم، لكن هذا ليس في عكا التاريخية حيث ينغص تضييقُ الاحتلال الإسرائيلي حياةَ البحارةِ ويشوهُ مهنتَهم المتوارثة أبًا عن جد.
صامدون رغم التضييقات، فمهنة الصيد والثروة السمكية ولو بتحديدها من قبل الاحتلال تظل رمزًا لعكا التاريخية والوجود العربي الفلسطيني فيها، فالأسماك ليست وجبة عابرة.
يشكل الصيادون والبحارة رافعة اقتصادية لمدينة عكا القديمة، خاصة في الآونة الاخيرة ما بعد هبة الكرامة والتي أزالت القشور عن عنصرية الاحتلال المتجلية بأشكال مختلفة تجاه العكيين.