مختصون: جائحة كورونا تركت آثارا نفسية واجتماعية

هنا وهناك
نشر: 2021-10-12 21:44 آخر تحديث: 2023-06-18 12:28
الصورة تعبيرية
الصورة تعبيرية

قال مختصون في المجال التربوي والنفسي، إن جائحة كورونا أثرت بشكل أو بآخر على الناس من النواحي النفسية والاجتماعية.

وأشار الباحث الدكتور خليل الزيود والاخصائية النفسية الاكلينيكية/ السريرية ميس السمهوري، وأدارتها المتخصصة وصانعة المحتوى في المجال النفسي رانيا البسومي، أهمية التفريغ النفسي والعاطفي داخل الأسرة لمواجهة الضغوطات التي تولدت عن الجائحة والحجر في البيوت لفترات طويلة، وذلك خلال حوارية نظمها منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، مساء الاثنين، بعنوان "بعد أزمة كورونا.. هل سنصبح أسرى أزمات نفسية واجتماعية.

وأكد الدكتور الزيود أهمية الدعم النفسي لمواجهة الآثار المترتبة عن الجائحة، بالإضافة الى الالتزام بالإجراءات الوقائية، مشيرا الى أن معظم الناس تأثروا من الناحية النفسية نتيجة توفر الوقت الكبير لهم أثناء فترة الحجر وفي نفس الوقت لم يكن لديهم الأدوات اللازمة لإشغال وقتهم بأعمال يستفيدون منها.

وأشار الى تهميش ملف الصحة النفسية عند التعامل مع الجائحة إضافة الى عدم وجود مختص نفسي أو تربوي بين أعضاء لجنة الأوبئة لتقديم النصح والإرشاد في هذا المجال. واستعرض الزيود، وفقا للبيان، العديد من القضايا والظواهر الاجتماعية التي ظهرت أثناء جائحة كورونا كغياب فكرة إدارة المشكلات داخل الأسرة وانتقال فكرة الزواج الى الأسرع والأسهل والتوفير في النفقات، إضافة الى غياب العادات الاجتماعية والتواصل بين أفراد المجتمع، لافتا الى مشكلة تعويض الفاقد النفسي عند الأطفال الناتج عن التعلم عن بعد والجلوس ساعات طويلة أمام شاشات التعلم، والتي اعتبرها الزيود من أهم المشكلات التي نتجت عن الجائحة ولم يتم التعامل معها من الناحية النفسية.

بدورها أشارت السمهوري الى أنه منذ بداية الجائحة، تركزت شكاوى المواطنين حول الخوف والقلق والتوتر وعدم وضوح المستقبل وكيفية إدارة حياتهم في ظل انتشار الفيروس، ثم تطورت الى حالات من الوسواس القهري خاصة وأن جائحة كورونا تعتبر بيئة خصبة له، ومن ثم بدأت حالات رهاب الأمراض والموت عند جميع الفئات والأعمار، لننتقل الى الأزمات المختصة بالصحة الجسدية الى أن وصلنا لحالات الاكتئاب الذي انتشر كثيرا بين الناس ما افقدهم الشغف لإكمال مهماتهم وانخفاض طاقاتهم الجسدية، ما أثر على مستوى تفكيرهم ونفسيتهم وصحتهم العقلية والجسدية.

أخبار ذات صلة

newsletter