اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود صباح الثلاثاء باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
اقرأ أيضاً : بينيت يكشف عن نواياه لتغيير وجه الجولان
ونفذت الاقتحامات بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح.
كما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وقاموا بجولات مشبوهة وأدوا صلوات "صامتة" استفزازية في الجزء الشرقي منه، إلى أن غادروه من باب السلسلة وسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية من قبل المصلين والمرابطين وحراس المسجد الاقصى المبارك.
من جهة اخرى صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت بأن "هضبة الجولان هي عبارة عن غاية استراتيجية"، وأن الحكومة الإسرائيلية تعتزم العمل على مضاعفة عدد سكانها.
وقال بينيت في كلمة ألقاها الاثنين في مؤتمر الجولان للاقتصاد والتطوير الإقليمي الذي ترعاه صحيفة "ماكور ريشون": "بعد 6 أسابيع من الآن سنعقد هنا جلسة حكومية سنصدّق فيها على خطة وطنية لهضبة الجولان. ويتمثل هدفنا في المضاعفة، ثم المضاعفة مجددا، لعدد سكان هضبة الجولان".
وأضاف: "مصممون على مضاعفة عدد السكان وعلى إنشاء بلدتين جديدتين، وإيجاد فرص عمل، وضخ المزيد من الاستثمارات على البنى التحتية، بحيث تضع الحكومة الموارد اللازمة لتحقيق هذا التصور، فنعمل حاليا على استكمال الخطة التي ستغير وجه الجولان".
وأكد بينيت أن تل أبيب "تتابع عن كثب، بل عن كثب جدا، ما يجري في سوريا وعلاقتها بإيران"، وقال: "سنواصل العمل أينما لزم الأمر وكلما لزم الأمر، بشكل استباقي ويومي، من أجل طي التواجد الإيراني في سوريا.. فليس لديهم أي شأن بسوريا، ولا بد للمغامرة التي يخوضونها على حدودنا الشمالية من أن تنتهي، مما سيضمن لنا ليس سلامة سكان هضبة الجولان فحسب، بل سلامة سكان إسرائيل أجمعين".
وشدد بينيت على أن "موقفنا من قضية هضبة الجولان لا يتعلق بالأوضاع في سوريا".
وقال: "صحيح أن الفظائع التي تقع هناك منذ عشر سنوات أقنعت الكثيرين حول العالم بضرورة سيطرة إسرائيل على هذه المنطقة الخلابة والاستراتيجية، التي يفضل كونها خضراء ومزدهرة على كونها ساحة أخرى للقتل والقصف".
واستدرك قائلا: "لكن حتى في حالة قيام العالم بتغيير موقفه من سوريا أو بتغيير طريقة تعامله مع الأسد، وهو ما يحتمل حدوثه، فإن ذلك لا يمت لهضبة الجولان بصلة. إن هضبة الجولان إسرائيلية. نقطة".
وفي الصيف الماضي، أكد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد أن هضبة الجولان "جزء من إسرائيل"، مضيفا أن من يحاول نشر شائعات حول إلغاء الاعتراف الأمريكي بها "يضر بأمننا، وذلك بعدما تحدثت تقاير إعلامية عن أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تتراجع عن قرار سلفه دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.