قامت سيدات بمحافظة المفرق الأردنية والتي تشكل منطقة البادية الشمالية الغالبية العظمى من مساحتها، بتجربة زراعة نبات الأزولا الذي يستخدم كعلف للحيوانات في المناطق التي تندر فيها المزروعات والمياه، وانطلقت الفكرة من المهندسة دعاء الشواقفة، من خلال عرضها في بازار لمديرية الزراعة بالمحافظة، ثم تبنت المديرية تعليم وتأهيل عدد من نساء المنطقة بإشراف الشواقفة.
وقالت المهندسة الزراعية، دعاء شواقفة: "نحن هلأ نحاول أنه نستبدل الزراعة التقليدية اللي هي الزراعة عن طريق التربة أو باستخدام التربة بالزراعات المائية، وخاصة زراعة الأعلاف يعني ما في دائم يكون في عندك تربة تستغلها لزراعة أعلاف بما أنه في عندك بديل، الفكرة منها أنه نحن صار في عن حاليًا أنه في حاجة مثلاً في عنا مربيين وما عنده هالمساحة أو هي التربة أنه هو يزرع الزراعات اللي عنده أو الأعلاف اللي يحتاجها، فعشان هيكا طلعوا بالزراعات المائية اللي هي تعتمد على الزراعة بدون تربة، مثلا عنا هونا مثال عليها اللي هي باستخدام أحواض مائية، بنحط فيها الماء، محلول فيه على العناصر الغذائية منزرع مادة الازولا أو الأعلاف الخضراء اللي هي خلال أسبوعين يعني بتكون متكاثرة ومتعبية عنا الحوض كامل، ونقدر أنه نحن نؤخذ هي الاعلاف".
من جهتها قالت مديرة مديرية زراعة المفرق ابتهال الخريشة: "فكرة هذه المدرسة جاءت من معرض وبازار مديرية زراعة المفرق الأول، كانت في عنا السيدة هي الآن مدربة معنا نادي فقيه، اجت عرضت زراعات مائية لها وزرعت حوض أعلاف نبات الأزولا، فكل الموجودين لفت انتباههم ولما حكت عن الموضوع حبوا اجوا سيدات والله نحن حابين نتعلم مثل السيدة نادية الفقيه، شبكنا معها، ست نادية أنت عندك خبرة بهاد ونحن عنا الخبرة النظرية والأساس يعني النظري لهذا الموضوع بمديرية الزرعة، والمهندسين اللي عنا وأنت عندك الخبرة العملية لأنك تنتجي هذه الأعلاف، يعني وتستخدميها وممكن بتبيعي أحيانًا وتستخدميها للحيوانات اللي عندها".
أما صاحبة المشروع، نادية الفقيه قالت: "جربنا نحن جبنا بذور الازولا زرعناها أول تجربة صغيرة يعني زبطت معنا ما شاء الله، يعني الآن صار ناس كتير مربي الأغنام يعني صاروا بدهم يعني يوخدوا نفس الفكرة، كيف عملتوا كيف سويتوا نحن يعني بدل ما نروح نشتري أعلاف ثمن غالي الآن أنتِ وفرت علينا يعني فكرة كانت ممتازة للمربية الأغنام صراحة".
وقالت رئيسة جمعية شعلة العطاء الخيرية، وفاء عموش: "طبعًا نحن بالمفرق نعاني من ارتفاع أسعار الأعلاف ومن قلة المياه، فمعظم السيدات ما يقدروا أن يوفروا الأعلاف في هي الحيوانات، فقامت وزارة الزراعة بعمل هي الورشة، حتى يتمكنوا هي سيدة في زراعة الأعلاف في بيوتهن حتى لو في أحواض صغيرة، لتوفير هذه الأعلاف للدواجن، حتى أول شي يوفر عليهم الوقت ويوفر عليهم الجهد، ويوفر عليهم المال".