قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي إن أهمية الاتفاق الأردني السوري اللبناني لتزويد لبنان بالكهرباء يأتي لاستقرارية الشبكات الكهربائية بين الدول، بالاضافة لتأمين لبنان بكميات اضافية من الكهرباء ودعمهم في محنة الطاقة التي تواجة اللبنانيين.
اقرأ أيضاً : خطة عمل لإعادة تشغيل الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا
وأضافت زواتي ان لتصدير الكهرباء الى لبنان أهمية أردنية من خلال زيادة صادرات الطاقة، لافتة الى انها تحدثت كثيرا عن ان تكون الأردن مركزا للطاقة بين الدول المجاورة.
وتوقعت زواتي ان يتم البدء بتصدير الكهرباء الى لبنان عند تجهيز البنية التحتية، مشيرا الى أن البنية التحتية في الأردن ولبنان جاهزة، فيما تحتاج للصيانة في الجنوب السوري.
وأكدت زواتي انه لا يوجد أي تكلفة مالية على الأردن من تصدير الكهرباء الى لبنان.
استضاف الأردن، اليوم الأربعاء، اجتماعا وزاريا ضم الوزراء المعنيين في شؤون الكهرباء في كل من الأردن وسوريا ولبنان، تم خلاله الاتفاق على تزويد لبنان بجزء من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية من الأردن عبر الشبكة الكهربائية السورية.
وتم خلال الاجتماع الذي عقد في وزارة الطاقة والثروة المعدنية في العاصمة عمان، تقديم خطة عمل وجدول زمني لإعادة تشغيل خط الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا وإجراء كافة الدراسات الفنية وإعداد الاتفاقيات اللازمة لتنفيذ عملية التزويد.
وحضر الاجتماع وزيرة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة هالة زواتي وزير الطاقة والمياه في الجمهورية اللبنانية الدكتور وليد فياض ووزير الكهرباء في الجمهورية العربية السورية غسان الزامل.
وقالت زواتي إن الاجتماع يهدف بشكل أساس لوضع خطة عمل واضحة محددة وبرنامج زمني لتزويد لبنان بالكهرباء الأردنية عبر الشبكة الكهربائية السورية من خلال إعادة تشغيل خطوط الربط الكهربائية القائمة بين الشبكات الثلاث، وذلك لمساعدة الأخوة اللبنانيين لسد جزء من احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني للوقوف مع الأخوة اللبنانيين ومساندتهم في تجاوز العقبات التي يواجهونها في قطاع الطاقة.
وأكدت الوزيرة زواتي أهمية الاجتماع الذي يأتي في إطار التعاون المشترك مع الأشقاء في لبنان وسوريا لدعم المشاريع المشتركة في مجال الطاقة، وبما يحقق مصلحة البلدان الثلاث، كما يأتي الاجتماع في أعقاب اجتماع رباعي ضم الأردن ومصر وسوريا ولبنان لإيصال الغاز المصري الى لبنان عبر الأردن وسوريا.
وبالتالي تخفيض كلف توليد الطاقة الكهربائية في لبنان وضمان استمرارية تزويد الغاز لمحطة دير عمار.
وأشارت زواتي إلى أن اجتماعاً فنيا ضم المعنيين في شركات نقل الكهرباء في الدول الثلاث قد تم عقده بالأمس للتحضير للاجتماع الوزاري، تم خلاله مراجعة جاهزية شبكات الكهرباء في الدول الثلاث وتحديد المتطلبات الفنية والتجارية اللازمة لإتمام عملية تزويد الكهرباء الأردنية للبنان.
ووفق زواتي تم أيضا تحديد خطة عمل واضحة وجدول زمني للتنفيذ ، وتم تشكيل فرق فنية متخصصة وتم تكليفها بإنجاز الأعمال اللازمة ضمن مدة محددة ، وأن يتم رفع النتائج بالخصوص ليتم اعتمادها والعمل بمضمونها، مؤكدة أن خطة العمل ركزت على تأهيل البنية التحتية على الجانب السوري وكذلك جاهزية الأطراف الثلاثة بالاتفاقيات اللازمة لتزويد الكهرباء للبنان.
من جانبه قال وزير الكهرباء السوري المهندس غسان الزامل أن الجانب السوري ومن حرصه على روح الأخوة والتعاون مع كلا الجانبين الأردني واللبناني باشر ومن اللحظة الأولى باتخاذ كافة الإجراءات التي تسمح بتزويد لبنان بالتيار الكهربائى عن طريق الأردن باستخدام الشبكة السورية.
وأضاف أن ورشات المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء باشرت بإعادة تأهيل خط الربط الكهربائى الذي دمرته العصابات الإرهابية المسلحة وتأمين المواد اللازمة لذلك بالرغم من الصعوبات التي نعاني منها جراء الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري حيث تم تأمين معظم المواد وجاري العمل على تأمين النقص.
وتابع الوزير الزامل قائلا: كذلك بدأنا بتجميع المعلومات اللازمة عن محطات التوليد لتزويدها للجانب الأردني من أجل إتمام الدراسات الفنية اللازمة والخاصة بالربط التزامني بين الشبكتين السورية والاردنية والتي تحتاج لمدة ثلاثة أشهر نكون بذلك قد أنهينا إعادة تأهيل خط الربط.
بدوره قال وزير الطاقة والمياه اللبناني الدكتور المهندس وليد فياض أن لقاء اليوم يؤكد متانة العلاقات مع الأشقاء في الأردن وسوريا وتهدف الى تعزيز أمن الطاقة في لبنان والمنطقة العربية بتحقيق استقرارية قطاع الطاقة.
وأضاف أن الوزراء الثلاثة اتفقوا على خارطة طريق تذلل العقبات الفنية فيما تتركز خطوتنا المقبلة في موضوع التمكين التمويلي للاتفاقيات من خلال البنك الدولي مشيدا بالدور الريادي الأردني في تعزيز التعاون مع لبنان واهمية الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء بشر الخصاونة للتأكد على هذه العلاقة وضرورة تعزيزها.
ويرتبط الأردن وسوريا كهربائيا من خلال خط نقل على جهد 400 ك.ف منذ عام 2001 إلا أن خط الربط خارج الخدمة حالياً منذ منتصف عام 2012 لأسباب فنية، في حين ترتبط سوريا ولبنان من خلال عدة خطوط ربط على الجهد 400 و 230 66 ك.ف ، وترتبط الدول الثلاث باتفاقية تبادل عامة واتفاقية ربط عامة ضمن مجموعة الربط الكهربائي الثماني والذي يضم كل من الأردن ومصر والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وليبيا بالإضافة إلى تركيا.