قالت عضو قسم الدراسات والأبحاث التنظيمية في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندسة مها المعشر، إن أثر انقطاع الخدمة عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي "فيس بوك - انستغرام - واتساب"، كان هائلا على القطاعات التجارية، مضيفة أنه تكرر في السنوات الماضية لكن أثره كان قليلا، إذ أن فترة الانقطاع الأخيرة كانت لمدة 6 ساعات، ما أدى إلى أن تكون الخسائر كبيرة.
بدوره قال عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين، إن انقطاع التواصل عبر التطبيقات، يلفه غموض معرفي، ما أسهم في ازدياد منسوب التوتر لدى مستخدميها.
وأضاف لبرنامج نبض البلد على قناة رؤيا، إن صدمة التكنولوجيا ومصاحباتها الاجتماعية، والأجواء التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط من أقوال واشاعات، كانت مؤذية وخلقت حالة من اللاتوازن لدى الكثير من مستخدمي تطبيقات التواصل الاجتماعي.
وذكر محادين أن التكنولوجيا وسرعة التواصل، قلّصت من قبضة الدول الكبرى والنامية من خلال الخطاب الرسمي، الذي تعتبره الشعوب غير مقنع، في ظل وجود تلك التطبيقات ما تمتلكه من ميزها على سبيل المثال "ثقافة الصورة"، التي عززت صمود تلك التطبيقات، لتعبيرها عن الحدث بصورة أكبر.
من جهتها أكدت المعشر في برنامج نبض البلد، أن العديد من الاشاعات صاحبت حادثة انقطاع الخدمة عن مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه لم يصدر أي تصريح عن وجود هجمات سيبرانية، وأن الشركة ما تزال في طور إعادة الخدمة كما كانت مسبقا، مؤكدة أن الشركة قامت بتغيير الإعدادات على أنظمة التوجيه الأساسية التي لم تكن عادية، ما أدى إلى حدوث انقطاع.
وأوضحت بأنه كلما كانت تلك الشركات ذو قيمة تجارية وسوقية كبيرة، فإنها معرضة إلى هجمات سيبرانية، متوقعة بأن انقطاع الخدمة سببه القيام بأعمال تغيير في الأعدادات.
واستبعدت المعشر وجود هجمات سيبرانية على تطبيقات "فيس بوك - انستغرام - واتساب"، في آن واحد، مشددة على أنه كلما كانت الشركة ذو أثر مالي، كلما كانت معرضة للهجمات السيبرانية.
وتوقعت وجود انقطاع في الأيام المقبلة، ما يستدعي من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ضرورة حماية كافة بياناتهم الشخصية عند النشر على الإنترنت، كونها ليست محمية بنسيبة 100% عبر الفضاء الإلكتروني.