أظهرت الإحصائية الصادرة عن سلطة إقليم البترا التنموي السياحي لزوار مدينة البترا الأثرية، أن شهر أيلول/سبتمبر الماضي سجل ارتفاعا في أعداد الزوار من الأجانب والأردنيين والعرب عقب إعلان الحكومة فتح القطاعات مع بداية الشهر الماضي، لتسجل المدينة أعلى عدد من الزوار الأجانب منذ بداية انتشار الجائحة في شهر آذار/مارس من العام الماضي.
اقرأ أيضاً : "إقليم البترا": نعمل على تذليل مختلف العقبات التي تواجه الجمعيات في اللواء
وبلغ عدد زوار مدينة البترا في شهر أيلول/سبتمبر الماضي 23,751 ألف زائر من الجنسيات كافة، منهم 12,637 زائرا أجنبيا و8161 زائرا أردنيا، و2946 زائرا عربيا، مقارنة مع 16,381 ألف زائر لنفس المدة من العام الماضي، كان منهم 219 زائرا أجنبيا فقط، و16,381 من الأردنيين، في حين لم تسجل الإحصائية أي زيارة من الجنسيات العربية في الشهر ذاته من العام الماضي.
وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات، في تصريحات صحفية، إن زيادة أعداد زوار البترا الأجانب أعطت مؤشرات لبدء تعافي القطاع السياحي في البترا، وعملت على عودة المنشآت الفندقية والمطاعم والمحال والبازارات السياحية لممارسة أعمالها، إضافة إلى تنشيط الحركة التجارية في المنطقة.
وتوقع الفرجات أن يرتفع أعداد السياح الأجانب بشكل ملحوظ بداية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بسبب بداية الطيران منخفض التكاليف والمدعوم من الحكومة الأردنية.
وأضاف الفرجات أن السلطة عملت في أثناء توقف السياحة وقلة السياحة الأجنبية، على إعادة تأهيل وترميم المسارات في الموقع الأثري بالبترا، وافتتحت مشاريع جديدة عدة عملت عليها سابقا، مثل القرية التراثية.
اقرأ أيضاً : الفايز: معرض إكسبو فرصة لإبراز المعالم السياحية والمنتج السياحي الأردني
وأشار إلى أن السلطة وضعت خطة نقل جديدة في المنطقة، بحيث افتتحت الجسر الشرياني الذي يربط منطقة وادي موسى بالشارع السياحي، وتعمل حاليا على إعادة تأهيل الشارع السياحي، كما استبدلت العربات المجرورة بالخيول بسيارات كهربائية صديقة للبيئة، وخطة جديدة لربط القرية التراثية بالموقع الأثري ومركز زوار البترا.
وكانت جائحة كورونا قد أثرت بشكل كبير على القطاع السياحي بالبترا، إذ أغلقت العديد من المنشآت أبوابها بسبب الوضع الوبائي الذي أثر على العالم، ليتأثر أكثر من 80 في المئة من أهالي منطقة البترا من جراء انقطاع حركة السياحة.