تجاوز عدد سكان الأردن 11 مليون نسمة، بحسب بيانات نشرتها دائرة الإحصاءات العامة، الأحد.
وأظهرت الساعة السكانية على الموقع الرسمي لدائرة الإحصاءات العامة، أن عدد سكان الأردن بلغ 11 مليونا و665 ألفا.
من جهة أخرى، أشارت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، إلى أن الزيادة الشهرية لعدد السكان تبلغ 22 ألف نسمة، مما يعني بأن عدد سكان الأردن سيزداد في عام 2021 بحدود 264 ألف نسمة من الذكور والإناث. ووفقا لعدد السكان نهاية عام 2020 فإن 44.3 في المئة منهم تقل أعمارهم عن 20 عاما، و5.5 في المئة تزيد أعمارهم عن 60 عاما.
اقرأ أيضاً : "الأعلى للسكان" يدعو لإعادة النظر في تعريف كبار السن
تراجع حاد في نسبة الأسر الممتدة في الأردن لتصبح 1.5 في المئة من مجموع الأسر والمعدل العالمي 27 في المئة.
هذا وأكد تقرير التقدم المحرز للنساء (2019-2020) الذي حمل عنوان "الأسر في عالم متغير" والصادر عن منظمة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (UNwomen)، أن العالم يتغير بسرعة وتبعا لذلك تتغير الأسر وأدوار النساء والفتيات فيها، وفي الوقت الحالي لا توجد أسر نموذجية كما لم يكن كذلك في السابق. ولا بد للتشريعات والسياسات أن تتجاوب مع هذه التغيرات وتتطور وتتكيف وتدعم النساء في الحياة الأسرية.
اقرأ أيضاً : مجلس الوزراء يوافق على الاستراتيجية الوطنية للسكان
ولفتت "تضامن" إلى أن أنماط الأسر الأردنية تختلف عن أنماط الأسر على مستوى العالم، فقد أظهر التقرير وبعد مقارنته مع تقرير أحوال الأسرة الأردنية 2018 والصادر عن المجلس الوطني لشؤون الأسرة، إلى أن الأسرة النووية في الأردن تشكل 76 في المئة من الأسر مقابل 38 في المئة على مستوى العالم، فيما لم تتجاوز نسبة الأسر الممتدة في الأردن 1.5 في المئة (32,070 أسرة ممتدة من أصل 2.138 مليون أسرة) مقارنة مع 27 في المئة على مستوى العالم، وتقاربت نسبة الأسر النووية في الأردن المكونة من الزوج والزوجة دون أولاد مع النسبة العالمية (14.7 في المئة في الأردن و13 في المئة في العالم). إلا أن هنالك فارق كبير ما بين الأسر في الأردن المكونة من زوج أو زوجة فقط (3 في المئة) مع تلك النسبة على مستوى العالم (13 في المئة).
تراجع كبير في نسبة الأسر الممتدة وارتفاع في نسبة الأسر المكونة من الزوج والزوجة فقط
وبتحليل نتائج مسح الظروف المعيشية في الأردن عام 2003 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة ومقارنتها مع نتائج مسح أحوال الأسرة الأردنية 2017 والصادر عن المجلس الوطني لشؤون الأسرة، يتبين بأن الأسر الممتدة في الأردن (وهي الأسر التي يتسع إطارها لتشمل مثلاً الآباء والأمهات والأخوة والأخوات والأعمام والعمات) تراجعت بشكل كبير حيث كانت تشكل هذه الأسر 10.9 في المئة عام 2003 وأصبحت 1.5 في المئة عام 2017.
وتجد "تضامن" بأن لهذا التراجع أسباب عديدة من بينها الرغبة من الزوجين في استقلالهما خاصة في السكن وفي النواحي الاقتصادية، إلا أن هذا التغير في نمط الأسر وتحولها من أسر ممتدة إلى أسر نووية ينعكس سلبا على كبار وكبيرات السن خاصة من يحتاج منهم إلى رعاية صحية. كما تعكس تحولاً كبيراً في العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة الواحدة، وعلى الرغم من أن المجتمع الأردني يتصف بالتماسك الاجتماعي ويرفض فكرة إقامة كبار وكبيرات السن في دور الرعاية أو ممارسة العنف ضدهم.
وقالت "تضامن" إن الأرقام تعكس أيضا تراجعا في معدل الخصوبة، حيث ارتفعت نسبة الأسر المكونة من الزوج والزوجة فقط دون وجود أولاد من 5.7 في المئة عام 2003 لتصل إلى 14.7 في المئة عام 2017 ، مما يجعل عملية التوفيق بين عدد من الأهداف التي قد تتضارب في بعض الأحيان صعبة.
انخفاض نسبة النساء المتزوجات حالياً واللاتي يستعملن وسيلة لتنظيم الأسرة لتصل إلى 52 في المئة
وكانت دائرة الإحصاءات العامة قد أطلقت تقرير لمسح "السكان والصحة الأسرية في الأردن (2017-2018)"، وجاء فيه أن 52 في المئة من السيدات المتزوجات حالياً يستعملن وسيلة لتنظيم الحمل مقارنة مع 61 في المئة في مسح 2012. فيما كان هناك 14 في المئة من السيدات المتزوجات حالياً لديهن حاجة غير ملباة لتنظيم الأسرة، أي أنهن يرغبن في مباعدة الأحمال أو الحد من الولادات ولكنهن لا يستخدمن وسائل منع الحمل في الوقت الحالي. وشكلت الوسائل الحديثة حوالي 57 في المئة من إجمالي الطلب على تنظيم الأسرة.