أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، الأحد، مواطنا فلسطينيا على هدم منزله في بلدة بيت حنينا شمالي القدس، بحجة عدم الترخيص من قبل بلدية الاحتلال.
اقرأ أيضاً : أهالي بلدة سلوان في القدس.. بين تضييق الاحتلال وخطر التهجير - فيديو
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت حنينا، في بيان لها، إن المواطن المقدسي هدم منزله البالغة مساحته 50 مترا مربعا، ويأوي 10 أفراد بواسطة جرافة خاصة؛ تجنبا للغرامة المالية الباهظة، والتي سيدفعها في حال هدمته جرافات بلدية الاحتلال.
على صعيد متصل، قال رئيس لجنة الدفاع عن أراضي سلوان في القدس المحتلة فخري أبو دياب، إن هناك بعض الأحياء يستهدفها الاحتلال الاسرائيلي بشكل أكبر، وخاصة فيما يسمى بمشروع الحوض المقدس، يبدأ من الشيخ جراح شمال البلدة القديمة الى سلوان جنوبي المسجد الاقصى بما فيها البلدة القديمة، بهدف تصفية الوجود وتغيير المشهد السكاني والجغرافي والتاريخي لأن الاحتلال يريد ان يقيم مشروع "أورشليم".
وأشار في بيان إلى أن الاحتلال الاسرائيلي يستهدف مدينة القدس بشكل عام لإحداث خلل في التوازن الديمغرافي لصالح المستوطنين اليهود.
واكد ان هذا يتطلب طرد وتهجير والاستيلاء على الأراضي وعدم اعطاء تراخيص للمواطنين، لإنشاء المشاريع الاستيطانية مع العلم ان منطقة سلوان الملاصقة للمسجد الأقصى من الناحية الجنوبية والجنوبية الشرقية تمتد على 5640 دونما وفيها أكثر من 60000 نسمة، ويوجد بها 6 أحياء مهددة بشكل كامل، وأكثر من 6800 منزل اعطي لهم بلاغات هدم، فيما لم يعطي أي ترخيص بناء منذ عام 1967.
واوضح انه في عام 2020 وحسب احصائية بلدية الاحتلال، دفع اهالي بلدة سلوان اكثر من 13 مليون شيكل، مخالفات بناء، للضغط الاقتصادي وتضييق الخناق على المقدسيين، مشيرا إلى أن الاحتلال يتبع سياسة الهدم الذاتي التي وصفها بأنها سياسة متعمدة لمضاعفة الحالة النفسية للمواطن وليس المادية فقط.
اقرأ أيضاً : الاحتلال الإسرائيلي يجبر عريسا مقدسيا وزوجته على هدم منزلهما
وقال لولا صمود المقدسيين في وجه السياسات الاستيطانية لكان وجه القدس الحضاري قد تغير بشكل كبير.
وحذر من وجود مخطط كبير يسعى الاحتلال لتنفيذه على الأرض في عام 2030، مطالبا بتحرك دولي وشعبي وخطط رسمية، والا سنجد الاحتلال قد حقق ما يريد من خطط تهويدية في المدينة المقدسة.
منظمات فلسطينية، كانت قد طالبت المؤسسات والمتضامنين بتنفيذ حملة اتصالات مع الحكومة الأمريكية وأعضاء الكونغرس، والقيام باحتجاجات في الشوارع للضغط من أجل وقف عمليات الهدم.
وأطلق تحالف منظمات فلسطينية في الساحة الأميركية حملة للضغط على الإدارة الأميركية وأعضاء الكونغرس لمنع الاحتلال الإسرائيلي من هدم 16 منزلًا في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، في شهر آب الفائت.
وقال البيان الذي تم إطلاقه في الشهر الفائت "نحن على بعد يومين فقط من 15 آب (أغسطس)، التاريخ الذي سينتهي فيه تجميد الهدم بحق 16 منزلًا في حي البستان في سلوان".