بدأ آلاف الزوار الجمعة بالتوافد إلى معرض اكسبو 2020 في دبي مع افتتاح أبوابه رسميا، رغم درجات الحرارة المرتفعة بعد تأجيل الحدث لعام كامل بسبب كوفيد-19.
اقرأ أيضاً : محمد بن راشد يعلّق بعد افتتاح "إكسبو 2020"
وأقيم إكسبو دبي الذي افتتح مساء الخميس باحتفال رسمي، على مشارف دبي بتكلفة بلغت نحو سبعة مليارات دولار، ويضم مئات من أجنحة الدول المشاركة ومعارض على مساحات شاسعة.
وهو أكبر حدث ينظم منذ بدء جائحة كوفيد، إذ أقيم أولمبياد طوكيو الصيف الماضي من دون متفرجين في الملاعب لتفادي انتقال الفيروس بسرعة.
سيطلب من زوار المعرض تقديم شهادة تطعيم أو نتيجة فحص سلبية لوباء كوفيد-19. كما سيتعيّن عليهم وضع الكمامات والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
والإمارات من الدول التي قامت بحملة تلقيح مكثفة وسريعة لسكانها، مع عشرين مليون جرعة، فيما يبلغ عدد السكان عشرة ملايين.
وقالت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي ريم الهاشمي لوكالة فرانس برس "نقوم بكل ما هو ممكن علميا للتخفيف من آثار كوفيد، وأيضا ما هو ضروري للمضي قدما".
يربط خط للمترو بين مدينة دبي وموقع إكسبو على الطريق المؤدي إلى العاصمة أبو ظبي.
والموقع مجهّز بتقنيات الجيل الخامس للاتصال، الأمر الذي سيتم استثماره أيضا بعد نهاية المعرض في 31 آذار/مارس المقبل.
سيتم خلال المعرض تنظيم "أسابيع الموضوعات" التي ستركز على أمور مختلفة مثل المناخ والتنوع الحيوي والفضاء والتنمية الريفية والحضرية وغيرها.
ويركز إكسبو على حلول مستدامة في مجالات المياه والطاقة والغذاء.
- حماسة -
سار الزوار عبر أجنحة المعرض والتقطوا الصور التذكارية رغم ارتفاع درجات الحرارة.
وأعربت الطالبة الإماراتية عائشة حسين (20 عاما) عن "حماستها" لفكرة زيارة أجنحة الدول المشاركة. وقالت لوكالة فرانس الجمعة إنه "لمصدر فخر فعلا أن تستضيف دبي حدثا عالميا مثل اكسبو".
بدورها، قالت البريطانية سارة كان (34 عاما) المقيمة في دبي "كنا نتطلع قدما لليوم وللافتتاح. ونتطلع لمشاهدة بعض العروض على الأرجح وتذوق طعام مختلف من دول مختلفة".
أقيم معرض إكسبو العالمي الأول في لندن في العام 1851 في كريستال بالاس الذي بني خصيصا لهذا الغرض. وفي باريس، كشف معرض 1889 عن برج إيفل.
وتأمل إمارة دبي في إضافة إقامة المعرض إلى إنجازاتها، ومنها ناطحات السحاب ولا سيما برج خليفة، أعلى مبنى في العالم إذ يبلغ ارتفاعه 828 مترا.
وستحتفل الإمارات خلال فترة المعرض بالعيد الخمسين لتأسيسها.
ويشارك الاحتلال الاسرائيلي في المعرض، في خطوة متقدمة جديدة في العلاقات مع الإمارات التي وقعت معها اتفاقا لتطبيع علاقاتهما قبل عام.