أظهرت بيانات من مسح أجري هذا العام وحللها مسؤولون في قطاع الصحة أن ما يقدر بنحو 2.06 مليون تلميذ وطالب أمريكي في المدارس الإعدادية والثانوية يستعملون السجائر الإلكترونية.
ونشرت البيانات في إطار التقرير الأسبوعي للإصابة بالأمراض والوفيات الذي تصدره المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
اقرأ أيضاً : دراسة جديدة تحذر من مخاطر السجائر الإلكترونية على الرئة
وأظهرت البيانات أن استخدام ذلك النوع من السجائر الذي قد يؤدي لإدمان النيكوتين ربما تراجع بين الطلبة والتلاميذ عن عام 2020 الذي كان العدد فيه نحو 3.6 مليون طالب.
لكن الباحثين حذروا من أن التقديرات في الدراسة الحالية والتي استندت إلى مسوح أغلبها عبر الإنترنت لا يمكن أن تقارن بنتائج من مسوح السنوات السابقة وجمعت بياناتها من الفصول مباشرة.
وتتنامى المخاوف في مجال الصحة العامة من تنامي استخدام الأطفال والمراهقين للسجائر الإلكترونية. ويقول مصنعو السجائر الالكترونية إنها تساعد المدخنين على الإقلاع عن تلك العادة.
وقالت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير لها إن مراجعة دولية لبحث متعلق بتدخين السجائر الإلكترونية أظهرت أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة لتدخين سجائر التبغ الفعلية.
وفقاً لمراجعة 25 دراسة على مستوى العالم، فإن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً الذين استخدموا السجائر الإلكترونية، أكثر عرضة بثلاث مرات لتدخين سجائر التبغ الفعلية.
قاد تلك المراجعة البحثية، التي نُشرت في مجلة Plos One، باحثون أستراليون بتمويل من منظمة الصحة العالمية. وحللت المراجعة دراسات تدخين السجائر الإلكترونية في العديد من البلدان، وضمن ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا.
اقرأ أيضاً : من بينها السجائر الإلكترونية .. تعرف على الأمراض الأكثر تفشيا
خلص الباحثون إلى أن هناك "حاجة مُلحة لأن تتخذ الحكومات على الصعيد الدولي إجراءات لتنظيم توافر وتسويق منتجات للأطفال والمراهقين".
قالت سيرين يونغ، الأستاذة المساعدة بجامعة سوينبرن للتكنولوجيا في ملبورن، والتي تعد المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن النتائج تشير إلى الحاجة إلى برامج وقائية للشباب، وتنظيم أفضل لمنتجات السجائر الإلكترونية.
أضافت: "أظهرت كل دراسة فردية ارتباطاً بين استخدام السجائر الإلكترونية بين غير المدخنين وزيادة استخدام السجائر الفعلية في المتابعة".
كما وجد الباحثون "دليلاً قوياً يدعم العلاقة السببية"، وكان الارتباط ثابتاً حتى بالأخذ في الاعتبار عوامل أخرى، وضمن ذلك القابلية للتدخين، وتأثير الأصدقاء والعائلة، والتعرض للإعلانات.
قالت يونغ: "التجربة ليست حميدة كما قد يعتقد الناس، لأن استخدامها يؤدي إلى سجائر التبغ في وقت لاحق".