لوحت موسكو، الأربعاء، بفرض عقوبات على منصة يوتيوب الأمريكية بعد حذفها حسابات قناة روسيا اليوم الحكومية باللغة الألمانية دون إمكانية استعادتها.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بسيكوف خلال مؤتمر صحفي "حذف حسابات قناة روسيا اليوم باللغة الألمانية يظهر فيها دلائل على انتهاك القوانين الروسية، وإذا خلصت هيئتنا المعنية إلى أن هذا يمثل انتهاكا لقوانيننا، فلا يمكننا استبعاد إمكانية اتخاذ إجراءات لإجبار هذه المنصة على الامتثال لقوانيننا".
اقرأ أيضاً : الحكومة المصرية تقرر فرض ضرائب على صناع محتوى الانترنت
وكانت الحكومة الألمانية أكدت أن قرار حذف القناتين الروسيتين يرجع إلى منصة "يوتيوب" ولا علاقة للسلطات الألمانية به.
حذف موقع "يوتيوب" قناتي RT وDFP الناطقتين باللغة الألمانية، التابعتين لشبكة قنوات RT الروسية دون الحق في الاستعادة، ورئيسة تحرير الشبكة ترد بضرورة منع القنوات الألمانية في روسيا.
وبرر الموقع حجبه لـRTD بأنها انتهكت قواعد النشر، دون أن يحدد ماهيتها.
وقبيل ذلك حظر يوتيوب نشر أربعة مقاطع فيديو حول كورونا، ومنع القناة من نشر فيديوهات جديدة والبث لمدة أسبوع. واليوم انتهت مدة هذا الحظر.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتصدر فيه تلك القنوات أفضل خمس مشاهدات على موقع "يوتيوب" بين وسائل الإعلام الناطقة باللغة الألمانية في فئة الأخبار والسياسة.
من جانبها، نشرت رئيسة تحرير شبكة RT ووكالة أنباء "روسيا سيغودنيا"، مرغريتا سيمونيان، في حسابها على موقع "تليغرام" تعليقاً على ذلك: "تعد قناة RT الناطقة باللغة الألمانية على موقع (يوتيوب) رابع أكثر وسائل الإعلام نفوذاً باللغة الألمانية وفقاً لبيانات شركة Tubular Labs متجاوزة بذلك قناة (دويتشه فيلله) Deutsche Welle الألمانية العملاقة. وفي يونيو الماضي وحده حصلت القناة على 21 مليون مشاهدة.
وكانت لوكسمبورغ، في وقت سابق، قد رفضت منحنا رخصة للبث، مستشهدة بذلك برأي السلطات الألمانية.
هذه حرب إعلامية حقيقية تعلنها ألمانيا ضد روسيا.
إنني أتطلع حقاً إلى أن تمنع دولتي، دون تأخير، دويتشه فيلله ووسائل الإعلام الألمانية الأخرى في روسيا، بالإضافة إلى إغلاق مكاتب ARD وZDF.
ولن أتحدث الآن عن العقوبات التي يتعيّن فرضها على (يوتيوب) نفسه.
يجب علينا القيام بذلك على الأقل احتراماً لأنفسنا".