عاصفة إلكترونية أردنية لإسقاط اتفاقية استيراد الغاز من الاحتلال

الأردن
نشر: 2021-09-24 18:32 آخر تحديث: 2023-06-18 12:19
لافتة مرفوعة في إحدى المسيرات الرافضة لاتفاقية الغاز من الاحتلال الإسرائيلي
لافتة مرفوعة في إحدى المسيرات الرافضة لاتفاقية الغاز من الاحتلال الإسرائيلي

انطلقت الجمعة، عند الساعة الثامنة مساءا، العاصفة الالكترونية "مستمرون حتى اسقاط الاتفاقية" "غاز العدو احتلال"، بالتزامن مع مرور 5 سنوات على توقيع الأردن اتفاقية استيراد الغاز من كيان الاحتلال الإسرائيلي.


اقرأ أيضاً : #نزل_القاطع يتصدر ترند الأردن رفضا لاتفاقية الغاز مع الاحتلال


ودعت الحملة الوطنية لاسقاط اتفاقية الغاز، الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بتداول الوسمين #مستمرون_حتى_اسقاط_الاتفاقية إضافة إلى #غاز_العدو_احتلال.

ومنذ إعلان الحكومة الأردنية استيراد الغاز من الاحتلال الإسرائيلي، لا تزال الاتفاقية تلقى رفضا واسعا في أوساط الأردنيين، معتبرين أن الغاز الذي تقوم تل أبيب بتوريده إلى الأردن، غاز مسروق من الأراضي الفلسطينية.

وكانت الحملة الوطنية قامت بعدة حملات عبر منصات التواصل الاجتماعي، دعت فيها إلى تداول العديد من الوسوم التي تعبر عن الرفض الشعبي لاتفاقية استيراد الغاز، أبرزها #غاز_العدو_احتلال، الذي اطلقته الحملة منذ ظهورها إلى العلن، إضافة إلى تنفيذها العديد من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات.

وكانت الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الاحتلال الإسرائيلي "غاز العدو احتلال"، سلمت أخبارا للمدعي العام ضد رئيس الوزراء بشر الخصاونة وحكومته، وشركة الكهرباء الوطنية لـ"الإبلاغ عن جرائم ارتكبت بحق الأردن وشعبه، ودعم الإرهاب الإسرائيلي كنتاج لاتفاقية الغاز الموقعة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2014". 


اقرأ أيضاً : الحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية الغاز لـ "النقابات": حان الوقت لتحمّل مسؤوليّاتكم التاريخيّة


وقال منسق حملة "غاز العدو احتلال" هشام البستاني، في مؤتمر صحافي شارك فيه نواب وناشطون: "قدمنا بلاغا للمدعي العام ضد رئيس الوزراء باعتباره وحكومته المسؤولين دستوريا عن إدارة البلاد، وهذا الإبلاغ يتضمن عدة مواد قانونية: ارتكاب جريمة الخيانة العظمى خلافا لأحكام قانون محاكمة الوزراء والجرائم الاقتصادية، وإساءة استخدام السلطة خلافا لأحكام قانون محاكمة الوزراء، وجريمة الاتصال بالعدو لمقاصد غير مشروعة". 

وأضاف البستاني: "نحن نعتقد أننا استطعنا أن نثبت خلال السنوات الماضية أن رهن أمن الطاقة الاستراتيجي، الذي يؤثر على كل المصالح والبيوت والاقتصاد في الأردن، بيد الكيان الصهيوني جريمة تهدد أمن الأردن ومستقبله". 

كما أصدرت الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني في وقت سابق، بيانا صحفيا طالبت فيه النقابات المهنية والعالمية إلى تحمل المسؤوليات التاريخية والقيام بمقترحات طرحتها الحمالة في بيانها، لإسقاط صفقة العار.

واعتبر البيان أن :" بيانات وخطابات الإدانة والشّجب والاستنكار لم تعد تكفي اليوم، بل صارت (في غياب الفعل الحقيقيّ) شكلًا من أشكال التواطؤ والشّراكة في الجريمة.

وتاليا نص البيان كما ورد رؤيا:

 تصريح صحفي صادر عن الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني (#غاز العدو احتلال)

نداء إلى النقابات المهنيّة والعماليّة: حان الوقت لتحمّل مسؤوليّاتكم التاريخيّة / الاثنين 3 شباط 2020

تكشّفت "صفقة القرن" ليس فقط عن تصفيةٍ شاملة لما تبقى من القضيّة الفلسطينيّة، بل وعن تحويل للأردن (باعتباره المجال الحيويّ المباشر لهذه القضيّة) إلى ملحق خاضع للكيان الصهيونيّ، وإخضاع مواطنيه بشكل مباشر لهيمنة الصهاينة، بأداة صارت واضحة للجميع، هي صفقة الغاز الكارثيّة لاستيراد الغاز من العدو، التي ترهن أمن ومستقبل الأردن ومواطنيه بيد الصهاينة، وتموّل إرهابهم وعدوانهم ومشاريعهم التوسعيّة (وعلى رأسها "صفقة القرن") بـ10 مليار دولار عدًّا ونقدًا من أموال دافعي الضرائب الأردنيين غصبًا عنهم، بدل استثمارها في بلدنا، لتنمية اقتصادنا، واستثمار مصادر طاقتنا السيادية، وتوفير عشرات آلاف فرص العمل لمواطنينا.

بيانات وخطابات الإدانة والشّجب والاستنكار لم تعد تكفي اليوم، بل صارت (في غياب الفعل الحقيقيّ) شكلًا من أشكال التواطؤ والشّراكة في الجريمة. الترجمة الوحيدة الممكنة والقابلة للتحقيق اليوم في الأردن لمواجهة "صفقة القرن"، هي إسقاط صفقة الغاز، هذا هو الهدف السياسيّ العمليّ الذي سينقلنا من حالة الكلام الفارغ إلى وضعيّة الفعل الفعّال.

 كانت الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني (غاز العدو احتلال) قد وجّهت نداءها الأخير لمجلس النوّاب، للتحرّك الفعليّ في هذا الملف، وقدّمت له سبعة مقترحات عمليّة تقع ضمن صلاحياته، كفيلة (إن نفّذت معًا كحزمة واحدة) بإسقاط هذه الصفقة، وما زلنا ننتظر؛ واليوم، نوجّه نداءنا للنقابات المهنية والعماليّة، لمطالبتها بتحمّل مسؤوليّاتها التاريخيّة في هذه اللحظة الحرجة والحاسمة في تاريخنا، والقيام بالمقترحات التالية التي تقع ضمن دائرة إمكانيّاتهم وصلاحيّاتهم، لإسقاط صفقة العار.

أولًا: فيما يتعلّق بالنقابات المهنية، تطلب الحملة من النقابات المهنيّة مجتمعة، ممثلة بمجلس النقباء، التبنّي الفوري للمقترحات التالية والسير قدمًا بتنفيذها:

أ‌- إعلان المقاطعة الكاملة لرئيس الوزراء والوزراء، حيث أنهم يمثّلون المستوى السياسي المسؤول دستوريًّا عن إدارة البلد، والمسؤول فعليًّا عن تنفيذ الخيانة والجريمة المتمثّلتان بصفقة الغاز مع العدو، وتسليم البلد للصهاينة؛ واقتصار علاقة النقابات المهنيّة (التي تتداخل أعمالها بشكل كبير مع الوزارات ذات العلاقة بها) مع المستوى الفنّي في الوزارات المعنيّة، من أمين عام الوزارة المعنيّة فما دون.

ب‌- تنفيذ قرارات الهيئات العامة للنقابات المهنيّة، والقَسَم المعلّق على مدخل مبنى مجمع النقابات، والمتعلّقان بمقاومة التطبيع ومنع الأفعال التطبيعيّة، عبر تحويل جميع النّقابيّين من رؤساء وزراء (سابقين وحاليين)، ووزراء (سابقين وحاليين)، وأعضاء مجلس إدارة ومدراء في شركتي الكهرباء الوطنية والبوتاس العربيّة (سابقين وحاليين)، ومهنيين من مختلف المهن، ممن شاركوا في التمهيد لـ، وتنفيذ، وإنشاء، متطلّبات صفقة الغاز مع العدو السياسية والماديّة، والبنية التحتية الخاصة بها، منذ عام 2014 وحتى الآن، إلى لجان تأديب، باعتبارهم خالفوا التزاماتهم النقابية وقرارات الهيئات العامة بمقاومة التطبيع، واتّخاذ أشد الإجراءات بحقّهم.


ت‌- إطلاق وتفعيل المبادرات الكبرى المتعلّقة بـ"إنزال القاطع" لفترات محددة على مستوى الأردن، وإطلاق البرامج التقنيّة والتمويليّة التي تتيح للمواطنين الانفصال الكامل عن شبكة الكهرباء (التي صارت اليوم تحت تحكّم الصهاينة، ومصدرًا لتمويلهم، ومصدرًا لإخضاع الأردن ومواطنيه)، عبر استخدام مصادر الطاقة المتجددة المختلفة.

ث‌- الضغط الفعّال على مجلس النوّاب (وأغلب أعضائه من المهنيين) لتنفيذ برنامج النقاط السبعة الذي اقترحته الحملة، والإسقاط الفعلي للاتفاقيّة من خلال المجلس، ومحاسبة المسؤولين عنها.


ثانيًا: فيما يتعلّق بالنقابات العماليّة، تطلب الحملة من النقابات العمّالية، خصوصًا النقابة العامة للعاملين في الكهرباء في الأردن، والنقابة المستقلة لعمال شركة الكهرباء الأردنية، النقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين، التبنّي الفوري للمقترح التالي والسير قدمًا بتنفيذه:

إعلان سلسلة من الوقفات الاحتجاجيّة عن العمل، تتصاعد أسبوعيًّا، وصولًا إلى إضرابات تصاعديّة عن العمل، تزيد مدّتها أسبوعيًا، لتحقيق مطلبين: إقالة ومحاسبة مجالس إدارات ومدراء شركة الكهرباء الوطنية وشركة البوتاس العربية اللتان تدعمان الإرهاب الصهيوني عبر صفقات استيراد الغاز منه؛ وإلغاء اتفاقيّات استيراد الغاز من العدو لدى الشركتين المذكورتين.

إن الحملة الوطنيّة الأردنيّة لإسقاط اتفاقيّة الغاز مع الكيان الصهيونيّ (غاز العدو احتلال)، والتي تتشكّل من ائتلاف عريض من أحزاب سياسيّة، ونقابات عماليّة ومهنيّة، ومجموعات وحراكات شعبيّة، ومتقاعدين عسكريّين، وفعاليّات نسائيّة، وشخصيّات وطنيّة، تدعو الجميع إلى تحمّل مسؤوليّاتهم الوطنيّة في هذا الظرف الخطير، وبأسرع ما يمكن، لإيقاف التخريب المتعمّد للاقتصاد الأردني، وإيقاف الإهدار الكامل لأموال المواطنين دافعي الضرائب، وإيقاف دعم الإرهاب الصهيوني دون وازع من ضمير أو أخلاق، وإيقاف مشروع تسليم الأردن ومواطنيه للصهاينة.

 

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter