تراجع وزير المياه السابق معتصم السعيدان عن تصريحاته حول حدوث "تسونامي" في حال انهيار سد الوالة باتجاه البحر الميت مبررا بذلك قراره السابق بتسييل سد الوالة الذي جف بالكامل لاحقا.
وقال سعيدان إن حدوث موجة التسونامي "التي تحدثت عنها في مقابلتي الأخيرة عبر برنامج نبض البلد على شاشة رؤيا، خلال استضافته في العشرين من الشهر الجاري للحديث عن جفاف سد الوالة"، هي نتيجة احتمالية انهيار السد و جريان المياه الجارفة فقط في السيل المؤدي إلى منطقة الهيدان وتلاشيها قبل الوصول إلى البحر الميت.
اقرأ أيضاً : وزير المياه: وثائق مشروع الناقل الوطني للمياه ستكون جاهزة منتصف الشهر المقبل
وبين أن مجرى السيل ينتهي في منطقة الزارة ماعين، وهذا الطرح هو من مخرجات برنامج النمْذجة والمحاكاة الذي أجرته اللجنة الوطنية لسلامة السدود.
وكان الوزير السابق السعيدان قال إن تقريرا جاءه وهو على رأس عمله كوزير في عام 2020 يفيد بأن تصميم سد الوالة خطر وأثبت فشله في 3 دول بالعالم، ويمكن أن ينهار في أي وقت.
وأضاف أنه بعد ذلك التقرير شكلت الوزارة خلية أزمة من جميع الجهات في مركز الأزمات.
ولفت إلى أنه إذا انهار سد الوالة سيتشكل تسونامي مائي على ارتفاع 90 مترا باتجاه الغور وسيصل إلى البحر الميت.
وحول سد الموجب قال السعيدان إنه إذا استمر العمل بالطريقة الحالية فإن السد سيجف في أقل من شهر.
من جهة أخرى أكدت وزارة المياه والري، أنها تتعامل مع مياه السدود بمسؤولية عالية حسب الحاجة وبطرق مقننة ووفق الكميات المتاحة.
وشددت الوزارة، في بيان صحفي، أن التزويد المائي لجميع مناطق المملكة لغايات الشرب يسير جيدا وفق الخطط والبرامج المعتمدة في ظل الشح المائي خاصة هذا العام.
وأوضحت أن الموسم المطري الماضي سجل 50% من الهطول المطري للعام 2020 ما انعكس على انخفاض التخزين الكلي في السدود بأقل من 80 مليون متر مكعب من طاقتها الكلية البالغة 336 مليون متر مكعب، مبينة أن آخر هطول مطري سجل في مناطق جنوب المملكة لمدة يومين كان آخرها في 14 شباط الماضي.
وبينت أن التخزين في سدود المملكة الرئيسية يبلغ حاليا 75 مليون متر مكعب تشكل ما نسبته 22% من إجمالي تخزين السدود مقارنة مع 126 مليون متر مكعب من المياه لنفس الفترة من العام الماضي بنسبة تخزين 37.5%.
اقرأ أيضاً : بعد جفاف سد الوالة.. مزارعون يناشدون لإنقاذ محاصيلهم
وأكدت الوزارة أن معظم السدود الرئيسية تستخدم لغايات الري والصناعة فيما لا يستخدم سوى سدي الوحدة والموجب لغايات الشرب بشكل رئيسي ومباشر، أما سد الوالة فتستخدم مياهه لغايات التغذية الجوفية لتعزيز آبار الهيدان، المصدر المائي لمحافظة مادبا.
وحول سد الوالة أوضحت الوزارة أن كميات المياه المتوفرة في السد في نهاية الموسم المطري الماضي بعد تفريغ كمية منه سجلت نحو 4,5 مليون متر مكعب تستخدم لغايات التغذية الجوفية وتعزيز آبار الهيدان التي تزود محافظة مادبا باحتياجاتها من الشرب، وكذلك استخدام بعض المزارعين للمياه من بحيرة السد، إضافة إلى اسالة كميات أخرى أسفل السد بحيث استمرت عمليات الإسالة لغاية 15 أيار الماضي.