شارك جلالة الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، في قمة عالمية عقدها الرئيس الأمريكي جو بايدن حول جائحة كورونا.
وركزت القمة، التي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة قادة وممثلي دول، ومنظمات دولية، ومؤسسات خيرية، على ضرورة توسيع الجهود المبذولة عالميا لمجابهة الجائحة وتعزيز سبل التعافي منها.
اقرأ أيضاً : نَص خطاب الملك في الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة
وأكد جلالة الملك، في كلمة مسجلة، أهمية بناء استجابة دولية منسقة وأكثر فعالية لمواجهة الأوبئة وتبعاتها الصحية والإنسانية والاقتصادية، داعيا إلى حشد الجهود الدولية في هذا المجال.
وشدد جلالته على المسؤولية الأخلاقية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي لضمان التوزيع العادل والفاعل للقاحات حول العالم، بما يخدم مصلحة الجميع، لافتا إلى جهود الأردن في توفير اللقاحات ضد "كورونا" للمواطنين والمقيمين واللاجئين.
وأعاد جلالة الملك التذكير بأهمية الاستمرار في حملات التطعيم لبناء المناعة المجتمعية ضد المرض، مما سيساهم في العودة التدريجية للتعافي الاقتصادي.
وتأتي القمة ضمن مساعي الإدارة الأمريكية للتوافق على رؤية عالمية مشتركة لمجابهة الأوبئة وتحقيق هدف تطعيم 70 بالمئة من سكان العالم خلال العام القادم.
اقرأ أيضاً : الملك: الحرب على الإرهاب والتطرف لم تنته بعد - فيديو
وبهذا الصدد، أعلن الرئيس جو بايدن، خلال القمة، عن سلسلة إجراءات ستساهم بتحقيق ذلك الهدف من ضمنها تقديم الولايات المتحدة 500 مليون جرعة لقاح إضافية للبلدان النامية.
وكان جلالته ألقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76، وقال فيها إن الشراكات العالمية مطلب حيوي لحل أحد أقدم الصراعات في التاريخ الحديث، وهو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدا على استمرار الأردن بالعمل على الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
وقال جلالته إنه في هذا الوقت العصيب، يحتاج الشعب اللبناني لدعمنا الكامل، لتمكينهم من النهوض من هذه الأزمة. ويتطلب ذلك استجابة دولية محكمة التخطيط ودقيقة التنفيذ، نشارك فيها جميعنا.
وأضاف جلالة الملك عبدالله الثاني في كلمته: على العالم ألا ينسى ملايين اللاجئين في الدول المستضيفة مثل لبنان. والأردنيون يعرفون جيدا الأثر الكبير للجوء. فعلى مدى الأجيال، قدم الأردن الكثير من التضحيات لمساعدة ملايين اللاجئين الفارّين من الاضطهاد والخطر.
وتابع جلالته أن رعاية ملايين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم، مسؤولية دولية، فلا بد من استمرار دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي والمنظمات الأخرى التي ترعى اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، وتمنحهم الأمل.
وقال جلالة الملك إن التخلي عمن يحتاجون المساعدة، وترك الأبرياء عرضة للخطر، وترك الصراعات تستشري دون حلها، يخدم المتطرفين حول العالم، الذين يستغلون اليأس والإحباط والغضب الناجمة عن هذه الأزمات.
وعن الإرهاب، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أنه رغم أننا قد كسبنا بعض المعارك، إلا أن الحرب على الإرهاب والتطرف لم تنته بعد، ولا تزال هناك حاجة ملحة للعمل العالمي المشترك بهذا الصدد.
وختم جلالته خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لطالما دعا الأردن لبناء شبكات إقليمية لتعزيز المنعة، بهدف تجميع الموارد وتطوير القدرة على الاستجابة للتحديات بسرعة وسهولة حال ظهورها.